أعلن مصدر رسمي أن 12 شخصا قتلوا في هجومين انتحاريين صباح أمس، استهدفا مركزين للشرطة في جنوب وغرب افغانستان. ووقع الهجوم الاول امام المقر العام للشرطة في لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند (جنوب) وأحد معاقل طالبان. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان، أن «11 شخصا وتسعة شرطيين ومدنيين اثنين قتلوا في هجوم انتحاري في لشكركاه، وجرح 28 شخصا معظمهم من رجال الشرطة». وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط تسعة قتلى في المدينة. وقال نائب قائد شرطة الولاية كمال الدين، إن «إرهابيا يرتدي بزة للشرطة فجر نفسه امام مدخل المبنى». وأضاف «كنت قد وصلت للتو بقافلة من خمس آليات للشرطة عندما توجه الينا رجل وفجر نفسه». وأوضح أن اثنين من حراسه بين الضحايا. وتأتي خطط طالبان الجديدة في استهداف عناصر الشرطة على غرار ما نفذته القاعدة ضد العناصر الامنية في العراق.
من جهته، قال شرطي، إن «هناك دماء وأشلاء بشرية في كل مكان حولي». وفي ولاية فرح المجاورة غربا استهدف هجوم مماثل ايضا مركزا للشرطة في إقليم ديلارام. وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية عبد الرؤوف احمدي ان «رجلا ألقى قنبلة يدوية على شرطي يتولى الحراسة في الخارج ثم استولى على سلاحه قبل ان يدخل المبنى». وأضاف إن «شرطيين فتحوا عندئذ النار على المهاجم فانفجر. فقتل شرطي وجرح تاجران». ويأتي الاعتداءان اللذان لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما، بعد عطلة نهاية اسبوع دامية بالنسبة للقوات الدولية في افغانستان التي فقدت تسعة من جنودها. وكانت طالبان قد أعلنت الأحد مسؤوليتها عن انفجار أودى بحياة أربعة جنود أميركيين، في حين قتل جنديان بريطانيان في هلمند في نفس اليوم. كما لقي ثلاثة جنود أجانب يوم السبت بينهم واحد في حادث سير.