طالباني: قيام دولة كردية أمر مستحيل وبقاؤنا ضمن حدود العراق في مصلحتنا

قال: لا يمكن اقتسام تركيا وإيران وسورية إلا بحرب عالمية

TT

قال الرئيس العراقي جلال طالباني لصحيفة تركية، إن إقامة دولة كردية مستقلة في العراق «مستحيل» في تصريحات تهدف إلى تهدئة شكوك أنقرة التاريخية تجاه حزب العمال الكردستاني التركي المعارض.

وتركيا التي تضم أقلية كردية كبيرة الحجم وتقاتل انفصاليين أكرادا تخشى من أن يؤدي قيام دولة كردية في العراق المجاور إلى تأجيج مساعي الاستقلال في جنوب شرقي البلاد.

وقال طالباني، وهو كردي، لصحيفة «صباح» في حديث نشر أمس، إن دولة كردية مستقلة لا يمكنها البقاء لأن تركيا وإيـــران وسورية المجاورة قد تغلق حدودها، حسبــما أوردته وكالة رويترز.

وقال طالباني «أقول ذلك لأشقائي الأتراك لا تخشوا من الاستقلال الكردي. البقاء داخل حدود العراق من مصلحة الشعب الكردي اقتصاديا وثقافيا وسياسيا».

وقال طالباني الموجود في اسطنبول لحضور منتدى عن المياه، كذلك إن حلم الأكراد القومي بكردستان الكبرى هو «حلم في قصائد الشعر»، مضيفا أن حكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي تشاركه هذا الرأي. وبعد سنوات من العلاقات المشحونة حسنت الحكومة التركية علاقاتها مع الإقليم الكردي في العراق. وأجرت الإدارتان اجتماعات رفيعة المستوى في الفترة الأخيرة وتبادلتا معلومات استخباراتية بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني التركي.

وتساءل الرئيس العراقي، بحسب الصحيفة، «كيف يمكن تقسيم تركيا، أو إيران، أو العراق؟ من المحال حتى التفكير بذلك، فقد يحتاج ذلك إلى حرب عالمية كي يتحقق، وهذا أمر محال».

وقال طالباني أيضا إن «95% من أكراد العراق صوتوا لصالح الدستور العراقي الجديد، الذي يقول إن البلد جمهورية ديمقراطية، اتحادية، تمثيلية، في موقف داعم لوحدة العراق».

وعلقت الصحيفة التركية بالقول إنه «بعد الاحتلال الأميركي في عام 2003 عزز الأكراد في شمال العراق من استقلالهم الذاتي، ما أثار المخاوف لدى البلدان الإقليمية التي تضم نسبة عالية من السكان الأكراد، مثل تركيا وسورية وإيران، من احتمال أن تعلن الإدارة الكردية الإقليمية في النهاية الاستقلال والانفصال عن العراق»، مبينة أن تركيا «تدعم وحدة أراضي العراق».

وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن طالباني اجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وإن الزعيمين بحثا القضايا الأمنية.

ويرافق طالباني وزير الموارد المائية عبد اللطيف رشيد ورئيس ديوان الرئاسة نصير العاني وعدد من المسؤولين الحكوميين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن قضايا الأمن والصراع مع حزب العمال الكردستاني، الذي يشن هجمات عبر الحدود على تركيا من قواعد له في شمال العراق، كانت على رأس أجندة اللقاء بين أردوغان وطالباني.