عبر الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عن استعداده لتقديم أية مساعدة للرئيس الحالي باراك أوباما، وقال بوش في أول تصريحات يدلي بها بعد خروجه من البيت الأبيض «يمكنه أن يرفع سماعة الهاتف ويتحدث معي في أي وقت» مشيرا إلى أنه (أوباما) «يستحق حاليا صمتي». وقال بوش في محاضرة ألقاها في مدينة كالغاري في كندا، وأعقبتها أسئلة «من الأفضل ترك الرئيس الحالي يحل مشاكل العالم، وإذا أراد مساعدتي أنا على استعداد».
وقال بوش للحاضرين «أريد أن أقول شيئا عن باراك أوباما، لم يكن هو اختياري المفضل للرئاسة، لكن عندما فاز وجدت أن ذلك أمر جيد ولصالح الولايات المتحدة». وقال «إنني تأثرت كثيرا واهتزت مشاعري عندما شاهدت أميركي أسود يبكي على شاشة التلفزيون ويقول: لم أكن أعتقد مطلقا أن ذلك يمكن أن يحدث»، وقال أيضا «أريد أن ينجح الرئيس لأنني أحب بلادي أكثر بكثير مما أحب السياسة، وأرى من الضروري مساعدته وهو في البيت الأبيض». وعكس نائبه ديك تشيني الذي انتقد إدارة باراك أوباما في حوارين منفصلين، عبر بوش عن موقف إيجابي، مؤكدا ضرورة دعم أوباما، وقال في هذا الصدد «لن أبدد وقتي في توجيه انتقادات له».
وقال بوش إنه سيتفرغ لبعض القضايا، مثل محاربة مرض الإيدز والملاريا في أفريقيا، وأوضح رؤيته في هذا الصدد قائلا «أريد أن أكون مفيداَ وليس فقط أن ألعب الغولف، لكن أن أكون مفيدا للمجتمع».وعبر بوش عن تفهمه لحالة الاستياء السائدة في واشنطن من دفع مكافآت لكبار موظفي مجموعة «إيه آي جي»، وقال إنه لا يؤيد تسديد مكافآت من أموال دافعي الضرائب. وقال بوش إنه اشترى منزلا جديدا في الخريف الماضي، وقال عن هذا الأمر «أعتقد أنني الأميركي الوحيد الذي اشترى منزلا في تلك الفترة». وأوضح أن الكتاب الذي سيصدره سيشتمل على شرح دوافع 12 قرارا اتخذها عندما كان رئيسا. وقال إنه يريد عندما يكتب تاريخ إدارته أن يكون هناك شخص يقول ماذا حدث. وأشار في هذا الصدد إلى أنه يريد أن يفهم الناس ماذا يعني أن تكون جالسا في المكتب البيضاوي داخل البيت الأبيض، ويقال لك ألقينا القبض على خالد شيخ محمد مدبر هجمات 11 سبتمبر وقاتل داني بيرل (صحافي كان اختطف في باكستان) لأنه فقط كان يهوديا.
يشار إلى أن بوش تحدث أمام ألفي شخص، ودفع كل واحد منهم 400 دولار، واستغرقت كلمته 35 دقيقة أعقبتها أسئلة من الحضور، وسئل حول كل شيء بما في ذلك لماذا ركز على العراق وليس باكستان، ولماذا زار المكسيك قبل كندا.