مبارك والسلطان قابوس يبحثان جهود المصالحة العربية

متقي يسلم في مسقط رسالة من نجاد

السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اثناء استقباله الرئيس المصري حسني مبارك أمس (أ ب إ)
TT

في إطار التشاور بشأن التطورات علي الساحتين الإقليمية والدولية والتحضير والإعداد للقمة العربية القادمة المزمع إقامتها في قطر نهاية الشهر الجاري، بحث السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والرئيس المصري حسني مبارك، أمس بقصر العلم العامر بمسقط، أوجه التعاون بين البلدين خصوصا ما يتعلق بالجهود العربية للمصالحة بين الدول العربية والإعداد الجيد للقمة العربية. كما بحثا عددا من القضايا العربية الراهنة خصوصا قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

حضر جلسة المحادثات من الجانب العماني السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء والسيد على بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني والفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية والدكتور عمر بن عبد المنعم الزواوي المستشار الخاص لجلالة السلطان للاتصالات الخارجية ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة، ويحيى بن سعود بن منصور السليمي وزير التربية والتعليم، وعبد العزيز بن عبد الله بن زاهر الهنائي سفير السلطنة المعتمد لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية. كما حضرها من الجانب المصري أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وعز الدين فهمى سفير مصر لدى عمان. وكان الرئيس مبارك قد وصل مسقط ظهر أمس في زيارة رسمية لسلطنة عمان تستغرق يومين يعقبها بزيارة خاصة. وقال مسؤول عماني رفيع المستوى إن زيارة الرئيس المصري للسلطنة تأتي لإطلاع جلالة السلطان قابوس على المساعي التي تمت في إطار المصالحة العربية. من جهة أخرى تلقى السلطان قابوس بن سعيد رسالة شفوية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تتعلق بالعلاقات بين البلدين والأمور ذات الاهتمام المشترك. قام بنقل الرسالة منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني وذلك خلال استقبال السلطان قابوس له أمس. من جهة أخرى بحث أحمد بن عبد النبي مكي وزير الاقتصاد الوطني العماني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة، ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة، أمس، مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة المصري، والدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار، الجهود المبذولة بين البلدين لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية والإجراءات التي اتخذتها كل من مسقط والقاهرة في هذا الجانب. ويأتي اللقاء الثنائي في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً الرئيس المصري محمد حسني مبارك لسلطنة عمان. وأكد الجانبان على أهمية زيادة حجم المبادلات التجارية والاستثمارية وتذليل كل العقبات التي تحول دون تطويرها وتنميتها.