مصر تفتح معبر رفح يومين للعالقين.. وحماس تحفّظت ثم عدّلت رأيها

عضو مفاوض بالحركة حاول تهريب الأموال داخل علب حلوى

TT

بينما فتحت السلطات المصرية معبر رفح أمس، لعبور العالقين في الجانبين (المصري والفلسطيني)، قال مسؤول مصري إن الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منعت مرور العالقين على الجانب الفلسطيني من الحدود، متعللة بأن السلطات المصرية لم تبلغها بقرار فتح المعبر قبل فتحه. وقال إن حماس لم تسمح بعبور الفلسطينيين العالقين في القطاع بدعوى عدم إبلاغها بموعد فتح المعبر قبل 72 ساعة. لكن في وقت لاحق سمحت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة لمرضى فلسطينيين من سكان قطاع غزة بالوصول إلى معبر رفح البري مع مصر تمهيداً لسفرهم.

وقالت الداخلية المقالة في بيان صحافي مقتضب وزّعته على الصحافيين إنها ستسمح بسفر المرضى المسجلين في كشوفاتها، في حين ستخصص يوم غدٍ لسفر الطلبة والعالقين وأصحاب الإقامات الخارجية.

وكانت الداخلية المقالة قالت في وقت سابق إنها ترفض فتح معبر رفح احتجاجاً على آلية السلطات المصرية في العمل عبره، قبل أن تعدل موقفها إثر اتصالات مع السلطات المصرية.وقال مسؤول مصري بمعبر رفح ان المعبر سيفتح لمدة يومين يتم خلالهما السماح للفلسطينيين العالقين في الجانب المصري والمرضى الذين أنهوا العلاج في المستشفيات المصرية بالعودة إلى قطاع غزة، فيما سيتم السماح بعبور حاملي الإقامات بمصر وجوازات السفر العربية والأجنبية والطلاب الدارسين في مختلف الجامعات العربية بالعبور بشرط أن يحملوا الوثائق الدالة على ذلك.

وتابع أنه سيتم أيضا السماح بعودة عدد من المرضى والجرحى ممن يحملون تحويلات طبية وأصحاب الحالات الإنسانية بالدخول إلى الأراضي المصرية.

وقال المسؤول إنه تم توفير أطقم عمل إضافية من مختلف الأجهزة العاملة في الجانب المصري لسرعة إنهاء الإجراءات وتيسير عبور الفلسطينيين، كما تم توفير عدد إضافي من السيارات إلى جانب عيادات طبية لاستقبال الجرحى والمرضى وسيارات إسعاف لنقلهم إلى المستشفيات للعلاج. وكانت السلطات المصرية قد أغلقت معبر رفح في الرابع والعشرين من شهر فبراير( شباط) الماضي بعد أن تم فتحه لمدة ثلاثة أيام. إلى ذلك عاد وفد أردني إلى بلاده بعد أن رفضت السلطات المصرية السماح له بدخول غزة لـ«عدم وجود تنسيق مسبق». ذلك بعد انتظار لمدة ثلاثة أيام أمام معبر رفح على أمل السماح له بدخول القطاع. وقال على أبو السكر نائب البرلمان الأردني الأسبق، منسق الوفد «إن جميع الاتصالات فشلت في الحصول على الموافقة بدخول الوفد إلى القطاع». ووصل الوفد الأردني يوم الأحد الماضي إلى معبر رفح ويضم 17 عضوا من النواب البرلمانيين الحاليين والسابقين، وقيادات نقابية وشعبية أردنية. وكان مقرراً له أن يزور قطاع غزة لمدة يومين، يتفقد خلالهما، المناطق التي تعرضت للتدمير الإسرائيلي، ومعرفة احتياجات المواطنين هناك من المساعدات الإنسانية الطبية والغذائية، وبحث مدى إمكانية مساعدة الوفد في تقديم بعض منها، والمطالبة بفك الحصار وسرعة إزالة آثار العدوان من قطاع غزة. كما كان مقرراً أن يلتقي الوفد مع قيادات رسمية وشعبية وبرلمانية ونقابية فلسطينية إلى جانب المواطنين من أهالي القطاع.

وكان معبر رفح شهد ليلة أول من أمس «الثلاثاء»، محاولة «تهريب أموال»، بصحبة وفد حركة حماس أثناء عودته إلى قطاع غزة، بعد مشاركته في حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة. وتحفظت السلطات المصرية على الأموال المضبوطة مع وفد حماس لحين اتخاذ القرار اللازم بشأنها.

وضبطت الأجهزة الأمنية المصرية بمعبر رفح الحدودي نحو 452 ألف يورو و260 ألف دولار مع أحمد محمد حجاج (عضو حركة حماس) أثناء عودته إلى قطاع غزة ضمن وفد الفصائل الفلسطينية العائدة بعد مشاركتها في حوار القاهرة.