زيباري: نتحرى أسباب دخول الطائرة الإيرانية في أجوائنا.. لنتخذ إجراء

قال لـ«الشرق الأوسط»: طلبنا معلومات من الأميركيين.. «البنتاغون»: الخرق لم يشكل مفاجأة

TT

أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن العراق طلب من الأميركيين معلومات حول حادث طائرة التجسس الإيرانية، بدون طيار، والتي أسقطتها القوات الأميركية الموجودة في العراق أواخر الشهر الماضي، بعد دخولها الأجواء العراقية لمسافة 70 كيلومترا. وقال الوزير العراقي لـ«الشرق الاوسط» لقد «بعثنا ببعض الاستفسارات في نفس الطلب عما إذا كانت الطائرة للاختبار أو أن يكون دخولها ليس مع سبق الإصرار والترصد، أو مجرد حادث غير متعمد.. وكذلك عما إذا كانت تحمل أجهزة».

وأضاف زيباري أن «العراق بانتظار وصول الرد على هذه التساؤلات، ومن ثم التوجه إلى الجانب الإيراني، وتحديد طبيعة التعامل مع هذا الموضوع».

ومن جانبه أوضح عمار الحكيم نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق قائلا حول موضوع الطائرة: لا أمتلك معلومات دقيقة سوى التي وردت في وسائل الإعلام، وأعتقد أن الجهات الأمنية معنية بتأكيد مثل هذه الأخبار، والبحث عن تفسير مثل هذه الظواهر لو كانت صحيحة.

الى ذلك، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن إسقاط الطائرة الموجهة الايرانية «ينبغي ألاّ يفاجئ أحدا».

ونقل عن المتحدث باسم البنتاغون جف موريل قوله إن الطائرة الموجهة الإيرانية كانت الأولى من نوعها التي تكتشف في الأجواء العراقية، لكنه لم يتطرق إلى ما كانت تبحث عنه تلك الطائرة. وكان الجيش الأميركي في بغداد قال في وقت سابق إن مقاتلة أميركية أسقطت طائرة استطلاع إيرانية داخل الأجواء العراقية في 25 من فبراير (شباط)، حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من بغداد. وما أن تأكد طيارون من أن الطائرة الموجهة لم تكن تابعة لقوات التحالف، صدرت لهم الأوامر بإسقاطها.

وأوضح موريل «بصراحة، لا اعرف لماذا يشكل ذلك مفاجأة لأحد. فالإيرانيون حاولوا بأساليب متعددة زعزعة استقرار الحكومة العراقية، من خلال تزويد جماعات متطرفة بوسائل مهاجمة قواتنا وقوات الأمن العراقية».

وأضاف موريل في تقارير صحافية نقلتها وكالة (أصوات العراق) أنه «لم يكن في الأمر خطأ بأي حال من الأحوال»، مبينا أن «الولايات المتحدة تتحرى عن حطام الطائرة».

وقال موريل «لا يمكننا السماح لها بالبقاء هناك، وجزء من ذلك يعود إلى أنها كانت تعمل في منطقة تشهد حركة طيران عالية، ومن الممكن أن تشكل خطرا على طيران التحالف، ناهيك عن حقيقة أن هذا كان خرقا لسيادة المجال الجوي العراقي».