الاتحاد الأفريقي يطلب مجددا من مجلس الأمن تعليق مذكرة توقيف البشير

الأمم المتحدة والاتحاد يدينان كمينا تعرضت له دورية من قوات حفظ السلام في دارفور

الرئيس السوداني يحيي مستقبليه خلال زيارة له لبلدة «سِبدو» التاريخية في ولاية جنوب دارفور أمس (أ.ب.إ)
TT

طلب الاتحاد الأفريقي مجددا أمس من مجلس الأمن تعليق مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير ودعاه إلى «تحمل مسؤولياته» بشأن النزاع في دارفور. وتعقد «مجموعة من الشخصيات الرفيعة» من بينهم رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي اجتماعا لمدة يومين في أديس ابابا من أجل دراسة مسألة الإجراء الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير.

وقالت المفوضة اليزابث تانكو التي تمثل الاتحاد الأفريقي في هذا الاجتماع إن «مجلس الأمن لم يلق بالا لطلب الاتحاد الأفريقي بشأن مذكرة الاعتقال، والاتحاد الأفريقي يدعو مرة أخرى مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته بتعليق مذكرة التوقيف ومنح فرصة للسلام في دارفور»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وحذرت من أن «قرار المحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تترتب عليه عواقب خطيرة على عملية السلام في دارفور وأيضا على بقية السودان». واعتبرت أنه ينبغي على «العالم أن يأخذ في اعتباره تعقيدات النزاع في دارفور والوضع في السودان» بدلا من مهاجمة البشير. وتابعت «الجميع يهاجم البشير الآن وهو ارتكب بلا شك أخطاء في الماضي ولكن المشكلة أعقد وينبغي الإقرار بذلك وحان الوقت لكي تنظم الأمم الأقل قوة نفسها». وأعرب ثابو مبيكي من جهته عن أمله في أن يسفر الاجتماع الذي يشارك فيه عن تسوية هذه المشكلة مشيرا إلى أنه لن يتم إهمال مسألة مكافحة الإفلات من العدالة.

وقال «إن منظمتنا أخذت قرارا واضحا وحاسما بأن القارة ينبغي أن تتحرك ليس فقط لوضع حد للحروب والنزاعات العنيفة في أفريقيا ولكن للتيقن أيضا من أنه لم يتم السماح بعد ذلك بالإفلات من الحساب والعقاب».

ومن جهة أخرى، أدانت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) في إقليم دارفور السوداني المضطرب أول من أمس الكمين الذي نصب في الإقليم وأسفر عن مقتل أحد أفراد قوة حفظ السلام.

وقالت ماري أوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة في مقر المنظمة الدولية بنيويورك إن «بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور تنددان بشدة بأعمال العنف هذه الجبانة ضد قوات حفظ السلام وتدعو جميع الأطراف بما فيها حكومة السودان للعمل على ضمان سلامة أفراد الأمم المتحدة في المنطقة»، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وكانت دورية مشتركة من قوات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تعرضت خلال عودتها إلى نيالا جنوبي دارفور أول من أمس لكمين نصبه نحو 8 مسلحين مجهولين حيث أصيب أحد أفراد القوة بجروح توفي على اثرها في المركز الطبي في مدينة الفاشر، حسبما قالت أوكابي.