تساؤلات حول مشاركة السفير الإيراني ببغداد بمؤتمر لإعلان تصاميم مدينة النجف

وزير البلديات العراقي: لا تدخل إيرانيا سوى في الاستشارات

TT

 في مؤتمر صحافي عقده في النجف، بحضور السفير الإيراني حسن قمي كاظمي، نفى وزير البلديات رياض غريب أي تدخل إيراني في وضع التصميم الأساسي للمدن المقدسة في العراق. وخصص المؤتمر للإعلان عن التصميم الأساسي لمدينة النجف، حيث يقع مرقد الامام علي بن أبي طالب. وقال وزير البلديات والإشغال العامة «اليوم نعلن الانتهاء من التصميم الأساسي لمدينتي النجف والكوفة»،وأثار وجود السفير الايراني في المؤتمر شكوكا بـ«تدخل» ايراني في وضع تصاميم المدينة، فيما تساءل آخرون عن سبب حضور السفير الايراني في المؤتمر الصحافي. غير ان غريب نفى «التدخل» الإيراني في تصميم المدن المقدسة في العراق وقال «بعض الفضائيات مغرضة وأحيانا الإعلام يركز على بعض مثل هذه  القضايا».

واضاف الوزير العراقي مؤكدا أن «تصميم الأساس لمدينة النجف محال الى شركة انجليزية، فيما أحيل تصميم الكوفة الى شركة ألمانية، وقد أعلنا مسابقة للتصاميم اشتركت فيها عدة جهات بما فيها جهات إيرانية وبالتالي لا يوجد حظر على شركات معينة».

إلى ذلك قال عضو مكتب المصمم المعماري المتعاقد مع وزارة البلديات، إن في تصميم المدينة تم اعتماد ثلاث وظائف رئيسية وهي ان النجف «مدينة مدفن ومزار وعلم».

وأضاف عماد محمد صالح لـ«الشرق الأوسط» أن «المكتب اخذ بالحسبان التوسع السكاني لمدينة النجف لعام 2030، الذي قد يصل إلى أكثر من مليون نسمة، علما أن تعداد مركز النجف حاليا 570 ألف نسمة، لذلك سيتم توفير مناطق سكنية لهذه الزيادة السكانية».

وحول مشاركة الجانب الإيراني في التصاميم قال «استفدنا من بعض المكاتب الاستشارية الإيرانية في مجال العمارة الإسلامية وليس في مجال التخطيط، إذ ان إيران من الدول الرائدة في هذا المجال».

وكان وزير التربية الإيراني قد وضع حجر الأساس لمدرسة في النجف تكفل بانشائها احد المتبرعين الإيرانيين.

وتقع النجف على حافة الهضبة الغربية من العراق جنوب غربي العاصمة بغداد وعلى بعد 160 كم وهي من المدن المقدسة لدى الشيعة ويعمها ملايين الزائرين سنويا من مختلف دول  العالم.