أذربيجان: استفتاء شعبي لمنح الرئيس حق الترشح للأبد

المعارضة تدعو للمقاطعة وتصف التصويت بـ«المهزلة»

TT

أجرت أذربيجان أمس استفتاءً شعبياً يرجح أن يمنح الرئيس الهام علييف فرصة للحكم مدى الحياة، رغم دعوات من المعارضة لمقاطعة الاستفتاء. ودعا زعماء المعارضة في الدولة البالغ عدد سكانها 7.8 مليون نسمة أغلبهم من المسلمين الشيعة، لمقاطعة الاستفتاء ووصفوه بأنه «مهزلة». غير أنه من شبه المؤكد إقرار التعديل الدستوري بعدما زعم علييف أنه حصل على 89 بالمائة من الأصوات في انتخابات الرئاسة السابقة في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، التي قاطعتها المعارضة واعتبر مراقبون أوروبيون أنها لا ترقى إلى أن تكون ديمقراطية.

والسؤال الرئيسي من بين عشرات الأسئلة التي ينبغي أن يدلي الناخبون برأيهم حولها، هو تعديل الفقرة التي تحد الولاية الرئاسية بولايتين فقط، ما يسمح للرئيس الهام علييف (47 عاما) بالترشح مجددا. وأعيد انتخاب علييف في أكتوبر (تشرين الأول) بغالبية كبيرة لولاية ثانية من خمس سنوات، يفترض أن تكون الأخيرة بموجب القانون الحالي. وقبله حكم والده حيدر علييف العضو السابق في جهاز الاستخبارات السوفياتي (كاي جي بي) والزعيم الشيوعي، البلاد من دون انقطاع من 1969 إلى 2003.

وتسمح التعديلات المقترحة في الاستفتاء كذلك، تأخير الانتخابات الرئاسية أو التشريعية في حالة الحرب، في حين أن أذربيجان لا تزال رغم اتفاق لوقف إطلاق النار في نزاع مع أرمينيا المجاورة، بشأن ناغورني كاراباخ، وهي منطقة وعد علييف بإعادتها إلى السيطرة الأذربيجانية. وثمة تعديلات أخرى مقترحة بشأن وسائل الإعلام اعتبرتها المنظمات المدافعة عن الصحافيين مقلقة. مشددة على أن الوضع في أذربيجان صعب في الأساس. وتشمل هذه التعديلات قيودا على حق التقاط الصور وتصوير الناس من دون موافقتهم فضلا عن منع إظهار «عدم احترام» حيال «رموز الدولة». ورغم الانتقادات يعتبر كثير من الأذربيجانيين أن الرئيس علييف يقف وراء فترة النمو الكبير الذي تشهده هذه الجمهورية السوفياتية السابقة، والبالغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة. ويعتبر خبراء أن الرئيس سيكسب رهان الاستفتاء.