العثور على خفاش.. على متن المكوك الفضائي الأميركي

ظل متعلقا به وهلك بعد الإطلاق

صورة الخفاش على المكوك الفضائي «ديسكفري» كما بثها موقع «ناسا»
TT

قال خبراء في وكالة الطيران والفضاء الأميركية إنهم اكتشفوا أن خفاشا كان متعلقا في خزان الوقود للمكوك الفضائي الأميركي «ديسكفري» عند انطلاقه يوم الأحد الماضي نحو الفضاء، وأضافوا أن الخفاش ظل متعلقا بالمكوك بعد إطلاقه من برج اطلاق في مركز كندي الفضائي.

وذكر موقع «ناسا» الإلكتروني المخصص لبث أخبار مهمة المكوك الحالية «إس تي إس ـ 119»، أن خبيرا في الحياة البرية لدى «ناسا» قد تعرف على الخفاش أثناء تدقيقه في الصور الساكنة وصور الفيديو التي التقطت للمكوك. وقال الخبير إن الخفاش كان يعاني من كسر في جناحه الأيسر، ومشاكل في كتفه ورسغه، الأمر الذي جعله يحط على المكوك، وأدى لاحقا إلى هلاكه بعد انطلاق المكوك. ويقع مركز كندي الفضائي بالقرب من مستوطنة الحياة البرية لجزيرة ميريت. وقد طور علماء «ناسا» عددا من الوسائل لإبعاد الأحياء عن مواقع الإطلاق، منها صافرات تحذير لإبعاد الطيور وغيرها، كما توظف الرادارات لمراقبة الطيور قبل إطلاق المكوك.

وكان الخفاش يغير موقعه على المكوك بين حين وآخر. ولم يتمكن مراقبو عملية الإطلاق من رصده إلا عندما تعلق بالغلاف الرغوي الذي يشكل درعا حراريا لحماية خزان المكوك بعد وضعه على برج الإطلاق.

كما رصد فريق العمل الميداني، الذي كان يمسح المكوك عيانيًّا للتأكد من انتفاء أي قطع جليدية متراكمة عليه، الخفاش الصغير، واعتقدوا أنه سيتمكن من الاستيقاظ والنجاة قبل تشغيل محركات المكوك.

ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يحط فيها أحد الطيور على المكوك الفضائي أثناء عملية الإطلاق، إذ وقعت حادثة مماثلة عام 1998 للمكوك الفضائي «كولومبيا » في مهمته «إس تي إس ـ 90»، إلا أن الطائر نجا بحياته عند تشغيل المحركات.

وقد وصل المكوك الفضائي «ديسكفري» إلى محطة الفضاء الدولية بعد التاسعة من مساء أول من أمس بتوقيت غرينتش لتوصيل آخر زوج من ألواح الأجنحة الشمسية للمحطة، وأول رائد فضاء ياباني، هو كويتشي واكاتا، للإقامة على متنها. وقد شارك الرائد في رحلتين فضائيتين سابقتين، وسيتسلم مهمة مهندس طيران في محطة الفضاء من الرائدة الأميركية ساندرا ماغنوس التي ظلت في الفضاء منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن المقرر عودتها إلى الأرض على متن «ديسكفري».

وكانت الفحوص الأولية على المكوك قد أظهرت عدم وقوع أضرار ظاهرة بعد الإطلاق. وكان هذا مبعث قلق منذ اصطدام قطعة حطام متساقطة ببدن المكوك كولومبيا عند الإقلاع في عام 2003؛ مما تسبب في خرق الدرع الحراري له، ثم تدميره بعد 16 يوما أثناء تحليقه تجاه فلوريدا للهبوط. وقتل سبعة رواد فضاء في الحادث.