تقرير إسرائيلي: إيران تدفع مئات الملايين لحزب الله وحماس والجهاد

قال إن هذه الأموال تدفع مقابل خدمة أجندتها السياسية

TT

قال تقرير إسرائيلي، إن طهران تمول بشكل أساسي حزب الله اللبناني وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين، بميزانيات سنوية ثابتة، إضافة إلى دفعات لمرة واحدة في حالات خاصة، وان هذه الأموال تقدر حاليا بمئات ملايين الدولارات. وان هذه الأموال تدفع مقابل خدمة الأجندة السياسية الإيرانية ومخططاتها الاستراتيجية، وإنها في مرحلة معينة دفعت إلى التأثير على مفاوضات سياسية.

وقال أحد معدي هذا التقرير، أمس، إن «حماس» ساهمت في تفجير مفاوضات السلام بين إسرائيل وسورية في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وذلك عندما صعدت إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية خلال فترة المفاوضات الإسرائيلية السورية بالوساطة التركية. وجاء في التقرير الإسرائيلي الذي يوزع على السفارات والقنصليات والممثليات الأجنبية في إسرائيل، وكذلك على مؤسسات إعلامية وأمنية وحكومية في الخارج، إن إيران تدفع 200 مليون دولار سنويا إلى حزب الله، إضافة إلى 300 مليون دولار منحتها له بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في يوليو (تموز) سنة 2006، وان قوات الحرس الجمهوري الإيراني دربت 3000 عنصر من حزب الله على القتال الحربي.

وأما حركة «حماس» الفلسطينية فقد بدأت تحصل على 20 مليون دولار في السنة، ثم منحتها 50 مليون دولار لتمويل حملتها الانتخابية في سنة 2006، وبعد الانتخابات رفعت إيران دعمها إلى مبلغ 30 مليون دولار في السنة. كما منحتها مبلغا إضافيا بعد الحرب الأخيرة على غزة. وتدفع إيران مبلغ مليوني دولار في السنة لحركة الجهاد الإسلامي، حسب ادعاء المصدر الإسرائيلي نفسه. وقال أيضا إن إيران دربت 900 عنصر من حماس على القتال في إطار الحرس الجمهوري. وأشار التقرير إلى أن إيران زودت حماس بحوالي 200 صاروخ كاتيوشا من نوع غراد عيار 122 ملم، التي تطلقها حماس على مدن إسرائيلية. كما زودت حماس بقذائف مورتر إيرانية الصنع عيار 120 ملم، أطلق العشرات منها على إسرائيل.

ويقول التقرير إن إيران تدعم الإرهاب ضد إسرائيل واليهود منذ سنين طويلة، ويقدم مثلا على ذلك في تفجير السفارة الإسرائيلية في بيونس آيريس في الأرجنتين عام 1992، والذي أسفر عن مقتل 29 شخصا وجرح 242 شخصا آخرين، علما بأن قاضيا أميركيا حكم في فبراير (شباط) سنة 2008، بأن حزب الله وإيران مسؤولان عن التفجير. وحكم القاضي بدفع تعويضات لعائلة دافيد بن رافئيل، أحد ضحايا الهجوم الذي ولد في الولايات المتحدة الأميركية، قيمتها 63 مليون دولار مع الفائدة المستحقة. وقدم مثلا آخر عن حادث آخر قتل فيه 85 شخصا وأصيب 300 بجروح في تفجير مركز آميا (AMIA) اليهودي في بيونس آيريس عام 1994. وهنا أيضا اتهمت النيابة في الأرجنتين في أكتوبر (تشرين الأول) 2006، حزب الله بتنفيذ التفجير واتهمت الحكومة الإيرانية بالتدبير وإعطاء التعليمات لحزب الله بعمل ذلك. ووجه الاتهام إلى سبعة إيرانيين، بينهم الرئيس الإيراني السابق، اكبر هاشمي رفسنجاني. كما اتهم في العملية القائد العسكري في حزب الله، عماد مغنية، الذي اغتيل في فبراير (شباط) 2008 في قلب العاصمة السورية دمشق. وقد أصدر البوليس الدولي (الإنتربول) مذكرات اعتقال بحق ستة من أولئك المتهمين في مارس (آذار) 2007، رغم أن اللائحة لم تتضمن رفسنجاني. ويذكر التقرير أيضا أن هناك 70 ألف انتحاري إيراني تطوعوا لمهاجمة إسرائيل. وان حزب الله ينشط في 40 دولة و5 قارات.

وخص التقرير الإسرائيلي المشروع النووي الإيراني بحيز كبير من صفحاته، فقال: 22 عاما والجمهورية الإسلامية الإيرانية تطور برنامجها النووي. وهناك 5412 جهاز طرد مركزي تشغلها إيران لتخصيب اليورانيوم منذ شهر فبراير (شباط) 2009. وهناك 125 جهاز طرد مركزي آخر يتم تركيبها ولكنها لا تستخدم في الوقت الحاضر. وأما كمية اليورانيوم المخصبة التي أنتجتها إيران فتبلغ زنتها 220 رطلا (1007 كغم). واقتبس التقرير ما جاء في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الشهر الماضي من أن إيران تمتلك أكثر من طن واحد من اليورانيوم منخفض التخصيب، وهذا ما يكفي لإنتاج أسلحة نووية.