هلمند: مقتل نائب أفغاني و4 من حراسه في انفجار

النائب داد محمد تلقى العديد من التهديدات بالقتل

جنود أفغان يعتقلون السجين الهارب ناصر أحمد الذي تخفى تحت البرقع للهرب من بوابة السجن بعد أن أدانته محكمة كابل بالسجن 20 عاما لقتل حماته (أ. ب. أ)
TT

اعلن مسؤولون مقتل نائب افغاني مناهض لطالبان وأربعة من حراسه أمس في انفجار قنبلة بسيارتهم في ولاية هلمند المضطربة جنوب افغانستان. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه النائب عن هلمند داد محمد خان الذي تلقى العديد من التهديدات بالقتل من مسلحين متطرفين يسيطرون على قطاعات من الولاية المضطربة التي تشتهر بإنتاج الافيون.

وقالت وزارة الداخلية انه «تم تفجير قنبلة عن بعد عند مرور السيارة وهي من طراز كورولا واستشهد النائب عن ولاية هلمند داد محمد، وقائد شرطة الطرق السريعة وثلاثة من حراسه الشخصيين». واكد احد اقارب داد محمد خان مقتله.

وقال اخطار محمد لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف «انا هنا حيث وقع التفجير. ونحن نخرج الجثث الان». وبهذا يرتفع الى عشرة عدد النواب الذين قتلوا في هجمات منذ انتخابهم في اول انتخابات برلمانية ديموقراطية في عام 2005، وفق ما افاد حسين نوري المسؤول الصحافي في مجلس النواب لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقتل ستة نواب في تفجير انتحاري في ولاية بغلان وسط البلاد في منتصف عام 2007 كما قتل اثنان آخران في كابل أحدهما قتل في هجوم على عرض عسكري في ابريل نيسان الماضي. وقال ناطق باسم الحكومة الافغانية ان «قنبلة يدوية الصنع تم تفجيرها عن بعد عند مرور سيارة» تقل داد محمد ومسؤولا في الشرطة وثلاثة حراس، قتلوا جميعا. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري ان الهجوم وقع على طريق رئيسية في منطقة غيريشك. وفي يوليو(تموز) من العام الماضي قتل حبيب الله جان النائب عن ولاية قندهار بنيران مسلحين. ويعرف خان وهو في منتصف الخمسينات من العمر بمعارضته لطالبان تعود الى الوقت الذي كانت الحركة تحكم فيه البلاد بين عام 1996 و2001، حسب ما افاد سكان محليون لوكالة الصحافة الفرنسية. وعين رئيسا للاستخبارات في هلمند بعد الاطاحة بطالبان من السلطة في غزو بقيادة الولايات المتحدة عام 2001 - وبقي في ذلك المنصب حتى الانتخابات البرلمانية. واثناء شغله ذلك المنصب قام باعتقال عشرات من عناصر طالبان، وبعد ان اصبح نائبا في البرلمان تلقى تهديدات بالقتل من مسلحين. وتقاتل حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة بسبب استضافتها تنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة، من اجل استعادة السيطرة على البلاد من ايدي الادارة الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي ان خان قتل على يد «المجاهدين» في طالبان.

ودان الرئيس الافغاني حميد كرزاي الذي نجا من عدة محاولات لاغتياله، عملية القتل وأشاد بخان ووصفه بانه «ممثل حقيقي للشعب» يعمل من اجل اقناع طالبان على التخلي عن القتال.

وينتشر حاليا نحو 75 الف جندي دولي في افغانستان من بينهم 38 الف اميركي لمساعدة حكومة كرزاي على مكافحة تمرد طالبان الذي وصل الى اسوأ مستوياته العام الماضي. وذكر الجيش الاسترالي امس ان احد عناصره قتل اثناء محاولته تفكيك عبوة ناسفة في افغانستان، ليصبح ثاني جندي استرالي يموت في البلد المضطرب هذا الاسبوع. وذكر الجيش الاميركي ان جنوده قتلوا «مسلحين» في وقت مبكر الخميس في غارة لتفكيك خلية تابعة للقاعدة في ولاية ننغرهار الشرقية.

وقال وجهاء من المنطقة ان الرجلين وهما اب وابنه، كانا مدنيين، إلا انه لم يرد تأكيد على ذلك من مسؤولين افغان.

وفي ولاية خوست الشرقية تعرض مهندس افغاني للخطف قبل شهرين وعثر عليه ميتا بعد اطلاق النار عليه عندما عجزت عائلته عن دفع الفدية، حسب رئيس الشرطة في الولاية. وقال المسؤول ان عملية القتل هذه هي «من فعل طالبان».