بوش بدأ بكتابة مذكراته بعد يومين من مغادرته البيت الأبيض.. ويقضي 3 ساعات يوميا بتدوينها

هدفه رسم لوحة حية للمعلومات التي كانت تصله والمبادئ التي اتبعها والقرارات التي اتخذها

TT

بدأ الرئيس الأميركي جورج بوش بكتابة مذكراته تحت عنوان مؤقت «نقاط القرار»، وقد كتب منها لغاية الآن 30 ألف كلمة. وستغطي مذكراته تقريبا كل شيء، ابتداء من كيف وجد الإيمان وتخلى عن الكحول، إلى كيف اختار كارل روف وديك تشيني لأداء عملهما. وناشر الكتاب سيكون «كراون»، وهي متفرعة من «راندوم هاوس»، وهو الناشر نفسه الذي تولى إصدار كتابي أوباما. وسيضم الفصل الأول الأحداث التي حصلت في بداية حياته والتي قادته إلى اتخاذ قرار الترشح للرئاسة، وسيكون الفصل الأخير عن الأزمة المالية. وقال مساعدو بوش لموقع «بوليتيكو» انه يتبع نهجا منضبطا لكتابة مذكراته، ويعمل ساعتين إلى ثلاث ساعات صباح كل يوم، ويكتب بين 1000 و1500 كلمة يوميا. وهو يطبع على أجهزة الكومبيوتر في مزرعته في كراوفورد، وفي منزله في دالاس، وفي مكتبه في دالاس، إضافة إلى جهاز كومبيوتر محمول يأخذه منه على الطائرات وفي الطريق خلال انتقاله بين المزرعة والمدينة. وفي رحلة قام بها هذا الأسبوع لكالغاري في كندا، ليلقي أول خطاب له بعد أن انتهت ولايته، حرر أوراقا كان طبعها. وقال أحد مساعديه أنه «أراد أن يفعل شيئا مختلفا، أقل تقليدية، والابتعاد عن كتابة تاريخ بطريقة متعبة». وأضاف: «يعتقد انه سيكون الأمر أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للقراء اليوم، وانه سيكون مساهمة أهم للتاريخ، إذا ركز على الأمور الكبيرة. ويريد أن يكتب كتابا يقرؤه الناس ولا يشترونه فقط». وقال روبرت بارنيت، المحامي من واشنطن الذي عقد اتفاقية الكتاب، إن بوش بدا بالكتابة بعد يومين من مغادرته واشنطن، ويقضي ساعتين إلى ثلاث يوميا يعمل على كتابه كل صباح، في مكتبه في دالاس. وعوضا عن أن ينظم بارنيت مزادا علنيا لإعطاء حقوق النشر لكتاب بوش، حضر لاجتماع سري بين بوش والمديرين التنفيذيين والمحررين في «كراون»، وتم اللقاء في مطعم «بارك سيتيز كلوب» في دالاس، منذ أسبوعين. وقد عقد الطرفان الاتفاقية بعد محادثة واحدة. وقد رتب بارنيت اتفاقا بالطريقة ذاتها لنشر السيرة الشخصية للرئيس بيل كلينتون، وتم الاتفاق بعد لقاء واحد مع «كنوبف» في فلوريدا.

ومن المتوقع أن ينشر الكتاب في خريف عام 2010، بعد أن تكون لورا بوش قد نشرت كتبها في وقت سابق من العام نفسه. وقال مساعد بوش إن كتابه سيكون مختلفا جدا عن كتابه الأول الذي نشر خلال الحملة الانتخابية. وأضاف: «هدفه في هذا الكتاب ليس أن يثبت نفسه سياسيا، ولا أن يسجل أهدافا، بل لشرح المعلومات التي حصل عليها، والمبادئ التي اتبعها، والقرارات التي اتخذها. وهو يأمل أن يكون حتى الأشخاص الذين اختلفوا معه في الرأي، يريدون قراءة كتابه، ليقرروا ماذا كانوا يفعلون لو كانوا مكانه». وتضم فصول الكتاب: اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول)، قرار إرسال الجيوش الأميركية إلى أفغانستان والعراق، رد فعله على إعصار كاترينا، التزامه بمحاربة مرض الايدز في العالم، علاقته بوالده ووالدته وأخواته وزوجته. وقال بوش عبر ناشره: «هدفي أن أضع القارئ داخل المكتب البيضاوي في أكثر اللحظات المترابطة في حياتي الشخصية والسياسية. أنا أتطلع لكي أرسم لوحة حية للمعلومات التي كانت بحوزتي، وللمبادئ التي اتبعت، وللقرارات التي اتخذت. أنا اقضي وقتا كل يوم لكتابة هذه المذكرات، وأنا متشوق للعمل مع فريق كراون».