خوجة: الواجب والمسؤولية يقتضيان من اللبنانيين التحلق حول الدولة ودعم مسيرة رئيس الجمهورية

منحه رئيس الجمهورية وسام الأرز من رتبة ضابط أكبر

TT

منح رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، وزير الإعلام والثقافة السعودي الدكتور عبد العزيز خوجة الذي زاره أمس مودعاً، وسام الأرز من رتبة ضابط أكبر، وذلك بمناسبة انتهاء مهمته كسفير للمملكة العربية السعودية لدى لبنان طوال أربع سنوات، ومغادرته بيروت نهائيا. وأشار خوجة إلى أنه وفي موقعه الجديد سيبقى يحمل «للبنان واللبنانيين كل المحبة والتقدير». ومن جهته، شكر سليمان الوزير خوجة على «جهوده طوال الفترة الذي مثل بلاده خلالها في لبنان ومساهماته العديدة في حلحلة الكثير من القضايا». كما بحث وإياه مسار المصالحات العربية والتحضير لقمة الدوحة. وكان خوجة وخلال مأدبة تكريمية أقامها، مساء الأربعاء، على شرفه رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري في دارته بحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية والدينية، قد دعا إلى «الترفع عن الحساسيات الضيقة وتغليب مصلحة الوطن عبر حوار معمق يؤدي إلى حلول مقبولة من كل الأطراف وإلى رؤية موحدة لمستقبل لبنان فيما تشهد المنطقة تحولات وتغيرات على قدر كبير من الأهمية». وقال: «إن الواجب والمسؤولية الوطنية يقتضيان التحلق حول الدولة والمؤسسات الرسمية ودعم مسيرة رئيس الجمهورية وتوفير المناخ اللازم لإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة تعبر عن صورة لبنان الحضارية وعراقته الديمقراطية للانطلاق فيما بعد في ورشة إصلاحية شاملة تتولاها حكومة جديدة تمثل تطلعات اللبنانيين كافة». من جهته، أكد الحريري في كلمته للمناسبة، تقدير جميع اللبنانيين للسفير خوجة وللمملكة العربية السعودية، وقال: «لن ينسى أهل الوفاء والمكرمات الكبرى التي قدمها ويقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لكل قضايا العرب، وخصوصا لقضية لبنان وحريته وعروبته وكرامة اللبنانيين». وأشار إلى دور خوجة الإيجابي في الأزمات اللبنانية. ووصفه بأنه «صديق حقيقي ومخلص للبنان وشعبه. وقد حمل قضايا وهموم اللبنانيين إلى أعلى دوائر القرار العربي». وقد رد الوزير خوجة مؤكداً أن «ما يجمع المملكة العربية السعودية ولبنان أكبر من أن يختصر بسياسة أو موقف، لأنه نتاج روابط إنسانية صادقة، اجتهد في الحفاظ عليها ملوك ورؤساء وأناس طيبون جعلوا هذه الروابط الرسمية والإنسانية فريدة في نوعها، سامية في أهدافها لا تمويه فيها ولا مواربة». وقال: «لست الآن في معرض التذكير بمواقف المملكة تجاه لبنان، ولكن حسب الشعب اللبناني أنه يشعر أن هناك ملكاً هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله لا يتخلى عنه». وأضاف: «لقد تسنى لي خلال فترة عملي في بيروت أن التقي كافة المسؤولين من كل الاتجاهات وأن أستمع إلى وجهات نظرهم المختلفة إلى حد المواجهة في بعض الأحيان.إلا أن هذا الأمر لم يشكل لي عقدة خوف لأنني كنت ألمس الروح الوطنية في أعماق كل منهم. وعليها كنت أعول في الاتصالات وفي حضهم على تجاوز الخلافات والتوصل إلى حلول. وقد زادتني تجربتي يقينا أن الوحدة الوطنية هي سلاح لبنان الأقوى». وكان خوجة قد قام بجولة وداعية للمسؤولين اللبنانيين، شملت السنيورة ورئيس مجلس النواب نبيه بري والبطريرك الماروني نصر الله صفير ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الشيخ عبد الأمير قبلان.