حملة بوتفليقة لـ«الشرق الأوسط» رداً على دعوة مرشح إسلامي لمناظرة: الفكرة غير واردة

حزب معارض: نتحدى وزير الداخلية أن يمنعنا من الترويج لمقاطعة الاقتراع

TT

رفضت حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، المرشح لانتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل، دعوة من أحد المرشحين الخمسة الآخرين، للرئيس بتنظيم مناظرة تلفزيونية. وكان جهيد يونسي مرشح حزب «حركة الإصلاح الوطني» الإسلامية، قال في تجمع أمام أنصاره في البليدة (50 كلم جنوب العاصمة)، أول من أمس، إنه مستعد لتنظيم مناظرة «مع منافسي في هذه الانتخابات عبد العزيز بوتفليقة». وردا على هذه الدعوة قال عضو في مديرية الاتصال بمديرية حملة بوتفليقة في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، إن «قضية المناظرة غير واردة في أجندة مرشحنا مع أي من منافسيه». وواصل يونسي حملته الانتخابية بتنظيمه أمس، ثاني يوم من الحملة، تجمعاً خاطب فيه أنصاره بولاية الجلفة، التي تعد بوابة الصحراء الجزائرية.

وجاء هذا في وقت أكد أقدم حزب معارض أنه سيصعّد من حملة الترويج لمقاطعة الاستحقاق الذي سيجرى بعد 20 يوما. وأعلن السكرتير الأول لحزب «جبهة القوى الاشتراكية» المعارض كريم طابو، في لقاء جمعه أمس بمنتخبي الحزب في المجالس البلدية والولائية، عن تشكيل «فرق من المناضلين والمنتخبين مكلفة برصد تجاوزات السلطات وتصرفات الإدارة التي تضغط على المواطنين من أجل مشاركة كبيرة في الانتخابات الرئاسية». واعتبر المبادرة بمثابة «وزارة داخلية موازية». وأفاد طابو بأن الحزب أطلق «وزارة داخلية موازية ستجمع كل المعطيات والأرقام الحقيقية غير المزيفة عن العملية الانتخابية». إلى ذلك، واصل المرشحون الستة لانتخابات 9 ابريل (نيسان) المقبل، أمس جولاتهم الماراثونية عبر ولايات البلاد، حيث التقى بوتفليقة بأعيان منطقة بشار القريبة من الحدود مع المغرب (900 كلم جنوب غربي العاصمة)، ودعاهم إلى «محاسبتي على حصيلة 10 سنوات من حكم أعتبره مليئا بالمكاسب التي تحققت بفضل تعاونكم معي». ومن جهته، أعلن المرشح محمد السعيد، عن رفع تقرير إلى «اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات» يطلب فيه فتح تحقيق حول تعرض أنصاره إلى اعتداء في أول أيام الحملة الانتخابية. وقال السعيد الذي يوصف بـ«مرشح التيار الإسلامي»، في بيان، إن التقرير يحمل صورا عن «اعتداء على تسع حافلات عمومية» مساء أول من أمس، كانت تقلَ أنصاره الذين حضروا تجمعا نظمه بالعاصمة. وأوعز محمد السعيد الحادثة إلى «غياب الشرطة رغم أن مصالح التنظيم بلجنة المساندة بالعاصمة، أبلغت مصالح الأمن بخصوص تنظيم المهرجان». لكن مصدراً في الشرطة في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، قال، إن الحادث تسبب فيها أنصار فريق كرة قدم محلي خرجوا لتوهم من مقابلة جرت بين فريقي «اتحاد العاصمة» و«مولودية العاصمة»، مشيرا إلى أن الشرطة «متأكدة بأن ما جرى لا يعدو أن يكون تصرفات شباب طائش».

أما المرشح فوزي رباعين فناشد سكان منطقة بوحجر بولاية عين تيموشنت (400 كلم غرب العاصمة)، إلى التصويت بكثافة يوم الانتخاب «لأن ذلك يعني أنكم تفتحون آفاقا واعدة أمام الشباب». وقال إنه يمثل «النخبة الجديدة التي تحتاج لثقة الشعب حتى تتولى مقاليد تسيير البلاد». وانتقد «حالة الجزائريين المتردية رغم بلوغ سعر برميل النفط 150 دولاراً».

وبدوره، رفع المرشح موسى تواتي شعار «الجزائريون.. من مجرد محكومين إلى شركاء في السلطة وصناعة القرار»، في تجمع حضره المئات من أنصاره في عنابة (600 كلم شرق العاصمة). والتقت «مرشحة اليسار» لويزة حنون بأنصارها في مدينتي قالمة وسكيكدة بشرق البلاد.