عادت أنفلونزا الطيور لتثير مخاوف وقلق المسؤولين بالمحافظات والمدن المصرية، وهو ما دعا لجنة حكومية مصرية للمطالبة بتدشين حملة قومية للتحصين ضد المرض، الذي أصاب منذ ظهوره في مصر قبل 3 أعوام وحتى أمس 59 شخصا، شفي منهم 33 شخصا وتوفي 23 ويخضع 3 حاليا للعلاج وفقا لإحصائيات مصرية رسمية.
واقترحت اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور بمصر في اجتماعها أمس برئاسة اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية أن تكون هناك حملتا تحصين الأولى في يوليو (تموز)، والثانية في ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، وتمتد فترة كل تحصين لمدة شهر، وهو الأمر الذي سيساهم في القضاء على الفيروس، كما تم الاتفاق خلال الاجتماع على تفعيل دور المحافظين في الرقابة على المنازل وكذلك تفعيل دور المنسق العام للجنة.
شارك في الاجتماع وزراء الصحة والزراعة والبيئة ومحافظو القاهرة والجيزة و6 أكتوبر، والقليوبية، والشرقية، والدقهلية، والمنوفية، والفيوم، والغربية، وبني سويف، وممثلون عن وزارتي الدفاع والداخلية، ورئيسي الهيئة العامة للاستعلامات والهيئة العامة للخدمات البيطرية.
وقال المحجوب إنه تم منذ بداية الحملة القومية الرابعة للتحصين والتي بدأت أول نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 وحتى الآن تحصين 37 مليونا و325 ألف طائر، كما تم تجهيز أكثر من 61 مليون جرعة لقاح، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الضوابط لمنع انتقال الطيور بين المحافظات عن طريق إقامة نقاط تفتيش في مداخل ومخارج المحافظات، ومنح تصاريح خاصة لسيارات النقل بهدف توفير الحماية للمواطنين، لافتا إلى أنه يجرى حاليا تفعيل قانون يمنع تربية الطيور في المدن لمنع التلوث البيئي.
وقال المحجوب «تجري دراسة إنشاء صندوق لتعويض أصحاب المزارع المضارين من المرض».