حزب الله يرحب بالمصالحة العربية

أكد أنها لن تؤثر على سير الانتخابات

TT

رحب مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله»، الحاج حسن عز الدين، بـ«المصالحة العربية التي جاءت عقب انقسامات كبيرة لم تكن في مصلحة أحد. وكان الانقسام العربي يشكل حالة ضعف للبنان ولفلسطين ولقضيتها وللعرب أنفسهم. في نفس الوقت يفوز اليمين الإسرائيلي كله في الانتخابات ويطيح اليسار. وكما نعلم فاليمين الإسرائيلي لا يعترف أصلا بإنسانية العربي، ولا يعتبرون العرب بشرا وأناسا يستحقون الحياة. وهذا يعني عدم وجود إمكانية للتسوية في ظل حكومة يمينية متطرفة، ما دفع عرب أميركا إلى النظر في مواقفهم وحساباتهم مقابل الدول الصامدة والمقاومة والمواجهة التي دعمت مقاومة الشعب اللبناني والفلسطيني. وهذا التراجع يسجل لمصلحة المقاومة والدول التي تدعمها وتقف في وجه السياسات الأميركية». واعتبر «أن هذه المصالحة ستنعكس حكما على المناخ العام اللبناني استقرارا وهدوءا على مستوى الساحة الداخلية للوصول إلى الانتخابات من دون أن تعكر صفوها أي مشاكل أمنية. لكن هذه المصالحة لن تنعكس بالضرورة بنتائجها السياسية على لبنان قبل حصول الاستحقاق الانتخابي، لأن كل فريق يسير باتجاه الانتخابات بلوائحه التي تفاهم عليها، ليكون هناك تنافسا حادا، لكنه رياضي وديمقراطي. والمعارضة ستبدأ بإعلان اللوائح تباعا، وستعمل بكل قوتها لإنجاحها وهي مطمئنة لفوزها».

ورأى عز الدين «أن الانتخابات هامة، فهي ستحدد بعد 7 حزيران أي لبنان نريد، لبنان القوي أم لبنان الضعيف، لبنان المقاوم أم المستسلم للإرادة الأميركية والإسرائيلية، لبنان الذي يبني دولته بشفافية أم لبنان المرهون المديون، لبنان الذي يعزز المواطن ويحفظ كرامته ويؤمن له الحد الأدنى من الحياة الكريمة أم لبنان الذي يبقي هذه الدولة غير مهتمة بالشأن الاجتماعي أو الاقتصادي أو المطلبي لهؤلاء الناس؟». وأفاد: «نعتقد أن المعارضة ستفوز بالانتخابات. وستبقي الباب مفتوحا أمام جميع القوى التي خسرت لتشارك في الحكم وفي تأليف حكومة وحدة وطنية، لأننا لا نتعاطى مع الاستحقاق الانتخابي ونتائجه بذهنية الاستئثار والتفرد وإلغاء الآخر على الإطلاق.