ألمانيا: الادعاء الألماني يحقق مع قيادات أكبر منظمتين إسلاميتين

تعرضتا للتفتيش وتم إخضاع قادتها للاستجواب

TT

أكدت النيابة الألمانية العامة في ميونخ نبأ فتح التحقيق مع منظمتي «ميللي جوروش» التركية و منظمة «الاتحاد الإسلامي» بتهمة تشكيل منظمة إرهابية. وقال النائب العام انتون فينكلر أمس إن مراكز المنظمتين في كولون وبون وكيربن تعرضت للتفتيش وتم إخضاع قادتها للاستجواب.

واتهمت النيابة العامة المنظمتين بغسيل العملة وتزوير الشهادات واستخدام معونات الدولة لتمويل أهداف إسلامية. كما يفترض أن تكون المنظمتان قد جمعتا التبرعات، وقدمتا الدعم، لمنظمات إسلامية أخرى، في ميونخ وأولم (بافاريا) تصنفها دائرة «حماية الدستور» (الأمن العام) ضمن المنظمات الإسلامية المتطرفة. وقال فينكلر إن التحقيقات السرية مع هذه المنظمات بدأت عام 2007 وتشمل أيضا تهم التلاعب بأموال التبرعات وشراء عقارات بأموال غير مشروعة.

وكانت صحيفة «كولنر شتادت أنزايجر»، التي أوردت النبأ، تحدثت عن فتح التحقيق مع رئيس منظمة «ميللي جوروش» اوجوز اوشنتشو، ومع إبراهيم الزيات رئيس منظمة «الاتحاد الإسلامي»، ومع 5 آخرين من قادة المنظمات الإسلامية الصغيرة في ألمانيا. ويبدو أن التحقيقات تشمل أيضا المحامي ابو بكر ريجر، مؤسس منظمة «معهد فايمار».

ونفى اوشنتشو الاتهامات التي وجهتها النيابة العامة في ميونخ إلى منظمته وقال إنها عارية عن الصحة. لكنه أكد خبر تفتيش شقته ومكاتبه والتحقيق معه بشأن القضية. وإذ تتعامل دائرة حماية الدستور مع «ميللي جوروش» منذ سنوات كجناح الخارج في حزب الفضيلة التركي، فإنها تتعامل مع «الاتحاد الإسلامي» كمنظمة تابعة ايديولوجيا إلى الإخوان المسلمين في مصر. وتعتبر منظمة ميللي جوروش أكبر منظمة إسلامية في ألمانيا وتقدر عضويتها بنحو 27 ألفا. وتمتلك المنظمة نحو 323 مسجدا وجمعية في عموم ألمانيا، إضافة إلى العديد من المنشآت والمباني والبقاليات والمطاعم.

ومعروف عن ولاية بافاريا تشددها تجاه الجمعيات الإسلامية، وسبق لها أن سحبت إجازة المدرسة الألمانية - الإسلامية بميونخ عام 2005 بتهمة العمل كواجهة للإخوان المسلمين بمصر. وبرر وزير داخلية بافاريا السابق غونتر بيكشتاين هذا الموقف بالقول إن المدرسة واجهة لـ«الجمعية الإسلامية في ألمانيا» التي تصنفها دائرة حماية الدستور الألمانية ضمن المنظمات الإسلامية المتطرفة. ومعروف عن بيكشتاين تشدده في محاربة المنظمات الإسلامية المتطرفة والمحرضين على الكراهية. وكانت بافاريا على الدوام في مقدمة الولايات الألمانية التي تتشدد في ترحيل أئمة المساجد الداعين للعنف وتسفير المشتبه بعلاقاتهم بالإرهاب.