غواصة وسفينة حربية أميركية دخلتا ميناء البحرين لفحوصات

بعد حادث الاصطدام في مضيق هرمز

السفينة البرمائية الأميركية في ميناء البحرين أمس (أ.ب)
TT

المنامة ـ «أ.ف.ب»: أعلنت البحرية الأميركية أن الغواصة ذات الدفع النووي والسفينة البرمائية التابعة لسلاح البحرية الأميركية اللتين اصطدمتا الجمعة في المياه الاستراتيجية في مضيق هرمز، دخلتا أمس رصيف ميناء البحرين.

وقال الأسطول الخامس الأميركي في بيان «إن يو إس إس هارتفورد (الغواصة إس إس إن 768) ويو إس إس نيو أورلينز (السفينة البرمائية إل بي دي 18) وصلتا إلى رصيف ميناء سلمان للخضوع لفحص إضافي بهدف تقييم الأضرار الناجمة عن اصطدامهما في البحر».

وكان خمسة عشر بحاراً أصيبوا جراء الحادث، الذي تسبب، من جهة أخرى، في تلوث لمياه البحر. وقد تسرب نحو 95 ألف لتر من الغازولين من السفينة البرمائية في المياه، لكن نظام الدفع النووي للغواصة لم يتضرر، بحسب البحرية التي أوضحت أن تحقيقاً فتح في الحادث.

ولم يتم العثور على أي بقعة غازولين أثناء عمليات الرصد الجوية فوق المنطقة، وفقاً للبيان الذي صدر أمس.

وأوضح البيان «أن الاختفاء السريع للوقود أمر مرجح بسبب طبيعة هذه المحروقات التي تسربت وعوامل بيئية مثل الحرارة والهواء والرياح وحالة البحر».

ومضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وإيران على الضفة المقابلة، يشكل معبراً بحرياً استراتيجياً يمر عبره ما نسبته 40% تقريباً من النفط العالمي. ولا يتجاوز عرض أوسع نقطة فيه 100 كلم.

و«يو إس إس هارتفورد» غواصة تعمل بالدفع النووي ويبلغ طولها 110 أمتار بحسب الموقع الإلكتروني للبحرية الأميركية. وعلى متنها طاقم من 134 عنصراً. وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها الغواصة مشاكل. ففي 2003، جنحت أثناء مناورات في سردينيا ووضعت خارج الخدمة لعدة أشهر.

وكانت الوحدتان تبحران في إطار مهمتهما العادية، كما أوضح بيان الأسطول الخامس الذي يتولى مسؤولية منطقة تزيد مساحتها على 19 مليون كلم مربع من شرق أفريقيا إلى الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا.