نائب مرشد الإخوان لـ «الشرق الأوسط»: سفر البشير متروك له.. ويتحمل مسؤوليته

قيادي إخواني حذره من مغادرة السودان: الحفاظ على النفس من الضرورات الخمس في الإسلام

TT

بينما حذر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المستشار الدكتور علي جريشة الرئيس السوداني عمر البشير من السفر إلى قمة الدوحة القادمة، أو مغادرة الأراضي السودانية، أو حضور أي مؤتمر، أو لقاء خارج الأراضي السودانية، رفض النائب الأول للمرشد الدكتور محمد حبيب توجيه نصيحة للبشير بشأن حضور القمة أو مقاطعتها.

وقال حبيب لـ«الشرق الأوسط»: «هذا أمر متروك للبشير ويتحمل مسؤوليته»، مشيرا إلى أن «تصريحات جريشة لا تعبر إلا عن نفسه». وقال المستشار جريشة في خطاب بعث به إلى الرئيس البشير عبر الدبلوماسية السودانية في القاهرة: «إني باسم الله ثم باسمي واسم الملايين الذين يحبونك أنهاك نهيا شديدا عن الخروج من السودان بدعوى حضور قمة الدوحة أو غيرها من المؤتمرات أو اللقاءات».

وأكد جريشة في خطابه للبشير الذي نشره الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين «إن المقاتلات الأميركية التي أجبرت الطائرة التي كانت تقل الفلسطينيين الذين غادروا القاهرة، والأخرى التي أجبرت بن بيلا ورفاقه من قبل ـ يمكن لمثلها أن تجبر طائرة البشير، وتكون بعدها الكارثة التي لا نتمناها ولا نريدها».

وأضاف مخاطبا البشير: «إننا لا نود أن تفرح الولايات المتحدة وتفرح معها دولة اليهود بالظفر بك ومن ثم بتقديمك للمسرحية الهزلية المسماة بمحكمة الجنايات الدولية». وشدد جريشة على أن الحفاظ على النفس من أهم الضرورات التي ركَّز عليها الإسلام وأضاف: «أجمع علماء الإسلام على الضرورات الخمس، والحفاظ على النفس هي الضرورة الثانية بعد الحفاظ على الدين».

وقبل أيام زار نائبان من الإخوان السودان لمدة 5 أيام التقيا خلالها الرئيس عمر البشير بعد مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. وتناول اللقاء مع البشير مجمل الأوضاع في السودان بعد القرار الصادر من المحكمة الدولية وتأكيد رفض الإخوان لهذا الإجراء. وترفض جماعة الإخوان قرار المحكمة الجنائية بتوقيف البشير وترى أنه يخدم الأطماع الصهيونية في المنطقة ويعد ضربة للحكام العرب والمسلمين. من جهته قال الرئيس عمر البشير أمس إن بلاده محاصرة «من دولارات ومخازن أميركا ولكنها تعتمد على خيرات الله»، في احتفال جماهيري كبير أقيم في الخرطوم أمس بمناسبة افتتاح جسر جديد يربط بين العاصمة الخرطوم وجزيرة «توتي» الشهيرة على نهر النيل مطلة على مدن العاصمة السودانية الثلاث من كل الاتجاهات.

وواصل البشير هجومه على الغرب، وقال «إن المؤامرات على السودان ليست جديدة، ولكنها زادت بعد قدوم حكم الإنقاذ»، أي حكمه، وأضاف أن تلك المؤامرات سببها «أننا نعمل أشياء لا تعجبهم»، وضرب مثلا لذلك بقيام حكومته باستخراج النفط، «لأنهم يريدون أن تقوم بذلك حكومة موالية لهم». وجدد بأنه سيقاوم ما اعتبرها مؤامرات الغرب بالعمل المستمر في مشروعات التنمية مثل الجسور والسدود والطرق. ويبلغ طول جسر توتي 838 مترا، ويربط بين مدينة الخرطوم وجزيرة توتي.