الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة يناقش 3 قضايا خلافية الخميس المقبل

اقتراح بتضمين برنامج حكومة التوافق نصا يؤكد التزامها بقرارات الشرعية الدولية

TT

من المقرر أن تلتئم جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة الخميس المقبل، بناء على دعوة وجهها مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، لممثلي الفصائل. وقال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إنه من المتوقع أن يحاول ممثلو الفصائل التوصل لصيغ توافقية بشأن 3 من القضايا الخلافية الرئيسية، التي لم يتمكنوا من الاتفاق بشأنها خلال جلسات الحوار، التي انتهت نهاية الأسبوع الماضي.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال رباح: إن قضية الخلاف الأولى، التي سيحاول ممثلو الفصائل التوصل لاتفاق بشأنها، تتمثل في صلاحيات هيئة العمل الوطني الفلسطيني، التي ستتولى إدارة الشأن الفلسطيني العام، حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. ونوه رباح، إلى أن حركة حماس تصر على أن تتولى هذه الهيئة لوحدها المسؤولية عن البت في القرارات الوطنية الهامة المتعلقة بالشأن الفلسطيني، على أن تتخذ قراراتها بالتوافق، في حين ترى حركة فتح ومعها بعض الفصائل، أن عمل هذه الهيئة يجب ألا يتعارض مع صلاحيات مؤسسة منظمة التحرير الفلسطينية. وأكد رباح، أن نقطة الخلاف الثانية تتعلق بالنظام الانتخابي، وأنه في حين تطالب حركة حماس بالإبقاء على النظام الحالي، الذي يجمع بين النظام الانتخابي النسبي ونظام الدوائر، فإن حركة فتح ومعها الفصائل الأخرى تطالب بأن يتم اعتماد النظام النسبي بشكل كامل. وأضاف رباح، أن نقطة الخلاف الثالثة تتعلق ببرنامج حكومة التوافق الوطني، وترى حركة حماس وجوب استناد هذا البرنامج إلى برنامج حكومة الوحدة الوطنية، التي تشكلت في أعقاب اتفاق مكة، وتم تضمين الاتفاق عبارة تتحدث عن «احترام» الحكومة للاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، في حين تصر حركة فتح على ضرورة أن يتضمن البرنامج نصا يتحدث عن «التزام» الحكومة الجديدة بالاتفاقيات الموقعة. وكشف رباح النقاب عن قيام الجبهة الديمقراطية بتقديم صيغة توافقية للتغلب على الخلاف بشأن البرنامج السياسي، حيث اقترحت أن يتم تضمين البرنامج نصا يتحدث عن التزام الحكومة بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، منوها إلى أن جميع الأطراف بإمكانها التعايش مع هذه الصيغة. وأوضح القيادي الفلسطيني، أن هذه الصيغة تصلح لتكون بديلا عن الإشارة بشكل مباشر لشروط اللجنة الرباعية. وأشار إلى أن هناك اتفاقا بين الفصائل الفلسطينية على ضرورة أن تتولى حكومة التوافق الوطني مهمة الإشراف على إعادة الإعمار، وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية، وتوحيد مؤسسات السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. واعتبر رباح، أن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني تفرض على جميع الفرقاء عدم تفويت الفرصة، والاتفاق بأسرع وقت ممكن، على اعتبار أن الوقت لا يلعب لصالح الشعب الفلسطيني. ونوه رباح إلى جملة التحديات التي تواجه الفلسطينيين، التي تتمثل في تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أفرزت مشكلة إعادة الإعمار، إلى جانب صعود اليمين المتطرف للحكم في إسرائيل. إلى ذلك دعا قيادي بارز في حركة حماس، حركة فتح إلى ضبط ما أسماه «التصريحات غير المنضبطة لبعض القيادات» في رام الله، واحترام الأجواء الإيجابية، التي أفرزها حوار القاهرة، وعدم العودة إلى مربع التراشق الإعلامي. وكان البردويل، يرد على تصريحات نمر حماد، المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني، الذي اتهم حماس بمنع حركة فتح من تنظيم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية، واصفا هذه التصريحات بأنها «تضليل هدفه تسميم أجواء الحوار الوطني». وأشار إلى أن حكومة رام الله رفضت طلبا تقدمت به حكومة غزة لتنظيم احتفاليات القدس عاصمة للثقافة العربية. وقال: إن نمر حماد تجاهل حقيقة أن حركة فتح والسلطة تحظران أي نشاط تقوم به حركة حماس وحكومة غزة في الضفة الغربية.