برنامج أميركي لدعم النساء في الانتخابات المقبلة بالمغرب

يستعين بخبراء في تمويل الحملات الانتخابية

فليكس اولوا، مدير مكتب المعهد الوطني الديمقراطي بالمغرب، وروبير جاكسون، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالرباط، ونزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية المغربية، خلال إطلاق البرنامج بالرباط أمس (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

تم أمس بالرباط، إطلاق برنامج لتكوين النساء المغربيات المرشحات للانتخابات البلدية، المزمع تنظيمها في 12 يونيو (حزيران) المقبل، والتي ستمنح لهن للمرة الأولى حصة 12 في المائة من المقاعد. ويشرف على هذه المبادرة المعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الوطني الديمقراطي، بتمويل أميركي من برنامج «مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط».

ويهدف البرنامج إلى مساعدة النساء اللواتي سيتقدمن للترشح للانتخابات البلدية المقبلة في مختلف المناطق المغربية، إلى مدهن بالتقنيات الضرورية عن كيفية تمويل حملاتهن الانتخابية، والإلمام بأساليب التواصل مع الناس، ووسائل الإعلام، ليصبحن ممثلات «قويات» لدوائرهن الانتخابية، وتمكينهن من تطوير قدراتهن في مجال تدبير الشأن العام، وتوعية الناخبين كذلك، وحثهم على التصويت.

ويتكون البرنامج من 40 حصة من التكوين بالعربية والأمازيغية، لفائدة النساء المرشحات في المدن الكبرى والمناطق النائية، بمساعدة خبراء أجانب ومغاربة، حيث سيشرف المعهد الجمهوري الدولي على منطقة الجنوب المغربي، بينما سيقوم «المعهد الوطني الديمقراطي»، وبتعاون مع جمعية «نساء من أجل النساء» المغربية، على تنفيذ البرنامج في المناطق الشمالية للمغرب. وسيسمح البرنامج بتشجيع الأحزاب السياسية المغربية على ترشيح نساء لديهن فرصة أكبر للنجاح بحكم التكوين الذي تلقينه. وقال روبير جاكسون، القائم بالأعمال في السفارة الأميركية بالرباط، «إنه في العديد من الديمقراطيات في العالم بما فيها بلده أميركا، كان المناهضون للمشاركة السياسية للنساء، يحتجون على أن مكان المرأة هو خارج عالم السياسة، أي في المنزل، أو في بعض الوظائف، وليست ناخبة، أو منتخبة»، داعيا النساء إلى اغتنام هذه الفرصة لإسماع صوتهن سواء كناخبات أو مرشحات. ووجه جاكسون كلامه للنساء الحاضرات، قائلا: «إذا سألك أحد هل تعرفين أين مكانك؟، أجيبي: نعم.. مكاني في كل مكان».

من جهتها التزمت جيمي ترون، مديرة المعهد الجمهوري الدولي بالمغرب، بمد النساء المغربيات اللواتي سيتقدمن للانتخابات للمرة الأولى، بمختلف الأدوات التي ستمكنهن من النجاح في الانتخابات البلدية المقبلة. وكررت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن المغربية، المتحمسة لرفع تمثيلية النساء في كل الهيئات والمؤسسات، مقولتها التي ترددها في مثل هذه المناسبات، وهي أن النساء اللواتي يدرن أمور البيت بكل مهارة، ويشرفن على تحضير الطعام يومياً، ويعتنين بكل فرد من أفراد أسرهن، قادرات بكل تأكيد على النجاح في تسيير الشؤون العامة.