مدغشقر: راجولينا يقسم اليمين رئيساً ويعلن بدء العمل على دستور جديد

أعلن نهاية الديكتاتورية والفوضى ووعد المجتمع الدولي باتباع الحكم الرشيد

TT

أدى رئيس «السلطة الانتقالية العليا» في مدغشقر اندري راجولينا اليمين أمس، وتعهد بـ«تطبيق قواعد الحكم الرشيد» لطمأنة المجتمع الدولي المناهض لنظامه. وأصبح راجولينا الذي يبلغ من العمر 34 عاما، رئيسا رغم أن دستور البلاد ينص أن يكون عمر الرئيس 40 عاما على الأقل. وقال رئيس المحكمة الدستورية العليا جان ميشال راجاوناريفو: «نأخذ علما بذلك ونعلنكم الآن رئيسا للسلطة الانتقالية العليا»، ووضع على كتفيه وشاحا بألوان علم مدغشقر: الأبيض والأخضر والأحمر. وعلا الهتاف بين الحشود التي قدر عددها بأكثر من أربعين ألف شخص يرفعون الألوان البرتقالية التي ترمز إلى لون حركة الاحتجاج التي طردت الرئيس السابق مارك رافالومانانا من السلطة بدعم قسم من الجيش. لكن السلك الدبلوماسي لم يكن ممثلا في الاحتفال بحيث خلت المنصة الرسمية في ملعب ماهاماسينا من أي من أعضائه. وتولى راجولينا بعد ذلك الكلام مرتديا بذلة سوداء وربطة عنق برتقالية، وقال: «إننا نعلن اليوم نهاية الديكتاتورية والفوضى في إدارة شؤون الدولة والكذب والوعود الكاذبة والفكر الواحد الذي خنق الحياة السياسية طويلا في مدغشقر». وأضاف أن «المهمة الرئيسية التي يجب على النظام الانتقالي إنجازها تتمثل في إعداد دستور جديد في مدة أقصاها 24 شهرا، ووضع قانون انتخابي أيضا يقوم على نظام البطاقة الواحدة وتشكيل لجنة انتخابية مستقلة بالكامل وتحديد وضع المعارضة والمواعيد الانتخابية». ووعد راجولينا متوجها إلى المجتمع الدولي الذي دان بشدة استيلاءه على السلطة بعد فرض استقالة الرئيس رافالومانانا بالقوة، باتباع الحكم الرشيد. وقد اختفى رافالومانانا منذ ذلك الحين. وقال راجولينا: «اعلموا أننا نريد التغيير في طريقة إدارة بلادنا وأننا عازمون على تطبيق مبادئ وقواعد الحكم الرشيد».

ومنذ يومين تتوالى الإدانات الدولية على طريقة انتقال السلطة في مدغشقر. ووصف المجتمع الدولي استيلاء راجولينا على السلطة بأنه «غير ديمقراطي» و«غير دستوري»، ودعاه خصوصا إلى تنظيم انتخابات في أسرع وقت ممكن. وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية مدغشقر. ودعت مفوضية المحيط الهندي التي تضم جزر القمر ومدغشقر وجزر موريشيوس ولا ريونيون (فرنسا) والسيشيل، أمس الفاعلين السياسيين في مدغشقر إلى «إحلال النظام الدستوري في مدغشقر سريعا». إلا أن الوزير المكلف شؤون اللامركزية حاجو اندريانايناريفيلو، أحد وزراء راجولينا، قال إن «العملية الانتقالية انطلقت بشكل جيد على أساس قوي دون استبعاد أحد. وهذا ما كانت تريده مدغشقر منذ زمن طويل».