حماس: ملف تبادل الأسرى سيظل في يد مصر

أبو مرزوق يتهم أولمرت بإفشال صفقة شاليط

TT

أكد الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «أن ملف تبادل الأسرى لدى القاهرة، وسيظل في أيدي مصر، مهما ساقت إسرائيل علينا الوسطاء، إسرائيل تدفع بوسطاء إنجليز مرة، وألمان أخرى، وفرنسيين، وروس، وعرب، للعمل، متجاوزين الوساطة المصرية، لكننا نؤكد أن هذا الملف سيظل لدى القاهرة».

وأضاف أبو مرزوق «أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي يتهم حماس بأنها أفشلت الصفقة، وعلى العموم ستنكشف الحقيقة يوما ما، وسيعرف شعبه الحقيقة، وسيحمله المسئولية عن إفشال صفقة شاليط».. مشيرا إلى أن «أولمرت يقول إنه سيفرج عن 325، وسيبعد ما يقارب 120 من الـ450. توافقنا سابقا، بواسطة مصرية، على أن يفرج عنهم وتسميهم حماس».

وأكد أبو مرزوق أن اسم مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح والمعتقل في السجون الإسرائيلية على رأس القائمة التي طلبت حماس والفصائل الآسرة الإفراج عنها وعددها 450 شخصا في صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أن إسرائيل رفضت الإفراج عنه مع عدد آخر من الأسرى المطلوبين من قبل حماس. وقال أبو مرزوق «إذا أراد أولمرت أن يتم الإفراج عن شاليط، يجب عليه أن يفرج عن كامل العدد الذي طلبناه بالنسبة للأسرى وعددهم 450 أسيرا، وبالمعايير التي وضعت من جانبنا».

ومن ناحية أخرى، نفت مصادر فلسطينية من فتح وحماس أمس تقارير تحدثت عن أن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان طلب فور عودته من أميركا أول من أمس عقد اجتماع عاجل لقادة الفصائل الفلسطينية لاستئناف الحوار وإبلاغهم بنتائج مشاوراته في الولايات المتحدة.

وأكدت المصادر أن الحوار الوطني الفلسطيني سيستأنف الأسبوع القادم بلقاءات ثنائية تبدأ يوم الأربعاء المقبل بين وفدي حماس وفتح بنفس مستوى التمثيل في الجولة الأولى للحوار، قبل أن يلتئم بعد ذلك الحوار بحضور ممثلي الفصائل من أجل التوصل إلى توافق حول القضايا الخلافية المتبقية من الجولة الأولى للحوار.

من جانبه، قال صخر بسيسو القيادي في حركة فتح لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة لم تتلق أي دعوة مصرية عاجلة أو عادية لعقد اجتماع عاجل لإطلاعها على تفاصيل زيارة رئيس المخابرات المصري عمر سليمان إلى واشنطن، موضحا في الوقت ذاته أنه من المقرر عودة الفصائل نهاية الأسبوع الجاري لاستئناف الحوار، وستسبقها لقاءات ثنائية بين حركتي فتح وحماس.