المغرب يغلق مدرسة عراقية مناهجها «تخالف نظام التعليم الخصوصي»

القرار اتخذ إثر طرد 3 تلاميذ «على خلفية انتمائهم المذهبي»

TT

اتخذت السلطات التربوية المغربية أمس قراراً يقضي بإغلاق المؤسسة المسماة «المدرسة العراقية التكميلية» التي كانت تمارس نشاطها التعليمي منذ عقود بالعاصمة المغربية، حيث يتابع الدراسة بها عراقيون ومغاربة. وذكر بيان لوزارة التربية والتعليم المغربية بثته أمس وكالة الأنباء الرسمية أن قرار الإغلاق يسري تنفيذه منذ أمس، بعد أن وقفت الوزارة على ما أسمته في بيانها «مخالفة مناهج المدرسة لمقتضيات النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي». وتوصلت الوزارة المغربية إلى تلك النتيجة بعد أن أوفدت لجنة تربوية للتأكد من مطابقة المناهج التربوية المعمول بها في المدرسة العراقية لتلك المطبقة في المؤسسات التعليمية المغربية، حيث خلصت اللجنة بعد يومين من العمل بداخل المدرسة، إلى النتيجة نفسها. وأوضح البيان أن إيفاد اللجنة تقرر على إثر تقديم مواطن عراقي يوم الثالث من الشهر الجاري، شكوى إلى الجهات الأمنية، ضد مديرة المدرسة مفادها أنها طردت ثلاثة من أبنائه على خلفية انتمائهم المذهبي، مضيفاً (البيان) أن المدرسة تستغل وظيفتها التربوية لنشر مذهب ديني معين، لم يذكر اسمه.

وذكر المصدر ذاته أنه على إثر ذلك، استدعت وزارة الخارجية المغربية القائم بالأعمال في السفارة العراقية ومديرة المدرسة، بحضور ممثلين عن وزارة التعليم المغربية، حيث أثيرت خلال اللقاء ذاته مسألة السند القانوني لفتح المدرسة العراقية وممارسة نشاطها، الذي لا يستند حسب الوزارة المغربية إلى أي اتفاق ثنائي بين البلدين. وأعلنت الوزارة حرصها على عدم تعريض التلاميذ المغاربة والأجانب للضياع جراء إغلاق المدرسة، وأنهم سيتابعون دراستهم في مؤسسات أخرى بديلة وذلك في أحسن الظروف، على حد قول بيان الوزارة، التي حددت المؤسسات التعليمية التي سينتقل إليها تلاميذ المدرسة العراقية والموجودة جميعها في الرباط. ويأتي هذا التطور كإحدى تداعيات الأزمة الدبلوماسية القائمة بين المغرب وإيران والتي أدت إلى قطع العلاقات بين البلدين، على خلفية اتهامات يوجهها المغاربة بأن إيران تقوم بأنشطة مذهبية لنشر المذهب الشيعي في البلاد، مما يعد من وجهة نظر الرباط مسّاً بوحدة المذهب المالكي السني الذي يعتنقه المغاربة.