فلنائي يدعو لإعادة احتلال مواقع الصواريخ.. وجنرال إسرائيلي يتوقع حرباً أخرى على غزة

وحدات إسرائيلية خاصة تتوغل شرق خان يونس

TT

بعد شهرين على الحرب على غزة، تعاظمت دعوات قادة سياسيين وعسكريين إسرائيليين لشن حملة عسكرية جديدة على القطاع. فقد دعا نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فلنائي إلى إعادة احتلال مناطق إطلاق الصواريخ والقذائف على البلدات الإسرائيلية في منطقة النقب جنوب غرب إسرائيل. وقال فلنائي، الذي كان يتحدث في مؤتمر نظمه مركز دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب «يجب أن نحتل أماكن يجري منها إطلاق قذائف الهاون، بعمق خمسة أو ستة كيلومترات داخل قطاع غزة»، معتبراً أن تواصل إطلاق قذائف الهاون يمثل «تهديداً جدياً» على الأمن الإسرائيلي. وكشف فلنائي النقاب عن أن نظام «قبة الحديد» المضاد للصواريخ سيبدأ تشغيله في شتاء 2010، مؤكداً أنه سيكون بوسع هذا النظام إسقاط صواريخ متجهة إلى التجمعات الاستيطانية في قلب إسرائيل. وفي المؤتمر نفسه لم يستبعد قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الجنرال يائير جولان القيام بحملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة على غرار حرب «الرصاص المتدفق». وفي كلمته أمام المؤتمر أكد جولان أن شن حملة على القطاع هو أمر متوقع. وأقر بأن قيادة الجيش لم تتوقع قبل الحرب على غزة أن يصل مدى صواريخ المقاومة إلى أكثر من 30 كيلومتراً، مشيراً إلى أنه تم وضع صافرات إنذار في هذا المدى فقط، مستدركاً أن مدى الصواريخ وصل إلى أكثر من 45 كيلومتراً، حيث تم استهداف مدينتي بئر السبع وأسدود. وكشف جولان النقاب عن أن الجيش قرر نصب آلاف صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل، بحيث يتم نصب صافرة إنذار في كل 700 متر مربع. وأشار جولان إلى أن هذا المشروع سيكلف خزانة الدولة مئات الملايين من الدولارات، موضحاً أن الجيش سيوزع الكمامات الواقية على جميع سكان إسرائيل كجزء من الاستعدادات لأي مواجهات في المستقبل، معتبراً الكمامات عنصراً مهماً في أي حرب. ولم يستبعد جولان أن تندلع مواجهات بين إسرائيل وإيران وسورية ولبنان. إلى ذلك توغلت الليلة قبل الماضية وحدات مختارة من الجيش الإسرائيلي شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع، بينما قصفت الزوارق الحربية منطقة المواصي الساحلية غرب المدينة. وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاومين تصدوا للوحدات الخاصة التي تسللت إلى منطقة الفراحين شرق خان يونس، مما اضطر الجيش لاستخدام المدفعية للتغطية على انسحاب قواته.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق خمس قذائف هاون باتجاه القوات المتوغلة، مؤكدة أن عناصرها جاهزون لصد أي توغل إسرائيلي محتمل. من ناحية ثانية لاحظ مواطنون فلسطينيون في مدينة دير البلح وسط غزة صباح أمس وجود عشرات الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة ساحل المدينة دون أن تطلق أي قذائف.