اليمن: الحكم بالإعدام على يمني وسجن 2 آخرين بتهمة التخابر مع إيهود أولمرت

إسرائيل تعتبر الاتهامات بالتخابر بحق يمني «مختلقة

TT

حكمت محكمة يمنية بالإعدام على يمني أدين بالتخابر مع إسرائيل، وبالتحديد مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت، كما حكمت على يمنيين آخرين في القضية نفسها بالسجن خمس وثلاث سنوات. وأصدرت محكمة البدايات الجزائية حكماً بالإعدام على المتهم الرئيسي بسام الحيدري (25 عاماً) بينما حكمت على شريكيه عماد الريمي (23 عاماً) بالسجن خمس سنوات، وعلي المحفل (24 عاماً) بالسجن ثلاث سنوات.

جاء ذلك في الحكم الذي أعلنه رئيس محكمة البدايات المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة في اليمن، القاضي محسن علوان، وقضى فيه بإعدام بسام عبد الله الحيدري وكنيته أبو الغيث اليمني، والسجن 5 سنوات على علي عبد الله صالح المحفل، و3 أعوام بحق علي سعد الريمي. وأدانت المحكمة الحيدري بالتخابر مع رئيس وزراء إسرائيل المنصرف إيهود أولمرت، فيما عاقبت كلا من الريمي والمحفل بالتعاون مع الحيدري في إذاعة بيانات وأخبار كاذبة، وأعلن المتهمون بعد أن استمعوا إلى الحكم استئنافهم لقضيتهم أمام محكمة الاستئناف لثاني درجة. وأدين الحيدري بتهمة «بعث رسالة عبر البريد الإلكتروني إلى رئيس وزراء الكيان الصهيوني تضمنت قوله: نحن منظمة الجهاد وأنتم يهود لكنكم صادقون ونحن مستعدون لأي شيء». وأوضح قرار الاتهام أن المتهم الأول استلم الرد من إيهود أولمرت جاء فيه «نحن مستعدون لدعمكم على أساس أن تكونوا حجر عثرة في منطقة الشرق الأوسط وسوف نمدكم كعميل». وشهدت قاعة المحكمة مشادة حادة بين القاضي علوان، وعلي سعد الريمي، الذي قال للقاضي «هذا الحكم ظالم وأنت ظالم وسأتحاسب أنا وأنت يوم القيامة». لكن القاضي استدعى مساعده وأمره بتصوير محاضر التحقيقات والاستدلالات في هذه القضية وتسلم الصحافيون صوراً منها وتتضمن اعترافات المتهم الثاني بدوره في هذه التهم. وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كشف شخصياً عن هذه القضية، إذ أعلن في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي تفكيك «خلية إرهابية» مؤكداً أنها على علاقة بالاستخبارات الإسرائيلية. واتهمت هذه الخلية أيضاً بـ«نشر أخبار وبيانات كاذبة مغرضة باسم منظمة الجهاد الإسلامي» حول احتمال حدوث اعتداءات في صنعاء ومدن أخرى في اليمن بهدف «الإساءة إلى النظام العام». وأفاد محضر الاتهام كذلك أن المجموعة «ادعت تفخيخ 16 سيارة لغرض تفجيرها؛ ست منها أمام القصر الرئاسي ووزارة الداخلية والسفارات البريطانية والسعودية والإماراتية والأميركية باسم منظمة الجهاد الإسلامي».

وفي إسرائيل، وصف مارك ريغيف المتحدث باسم أولمرت الاتهامات التي أدين على أساسها اليمنيون الثلاثة بأنها «مجرد اختلاقات».

وقال ريغيف لوكالة الصحافة الفرنسية «لسنا على علم بأي اتصال مع أي شخص». وأضاف «نتلقى يومياً العديد من الرسائل من العالم العربي والإسلامي ونحن نرحب بوجود أشخاص يرغبون بالتحاور مع إسرائيل».