الأردن يأمل بأن تفند الخرطوم لمجلس الأمن ادعاءات المحكمة الجنائية

نائب البشير في القاهرة غداً للتداول في فكرة المؤتمر الدولي حول السودان

TT

أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عبد الهادي المجالي، أمس، أن بلاده تأمل بأن يقدم السودان ما يفند «ادعاءات» المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير.

وقال المجالي خلال استقباله السفير السوداني لدى المملكة، محمد عثمان، إن «السلطة التشريعية الأردنية ثابتة في موقفها المتمثل في رفض أي اعتداء على السودان أرضاً وقيادة وشعباً»، معرباً عن أمله بأن «يقدم السودان إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة موقفاً سياسياً متقدماً يفند فيه أقوال وادعاءات المحكمة الجنائية الدولية».

وأضاف أن «القضية السودانية عادلة لكنها تحتاج إلى جهد خاص يحول دون تدخل القوى الأجنبية في الشؤون الداخلية السودانية».

ودعا المجالي في التصريحات التي أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا» إلى «وحدة الموقف السوداني لمواجهة الأخطار التي تواجه السودان والتركيز على إيجاد حالة وئام لدى شعبه للحيلولة دون استقواء أطراف داخلية وخارجية عليه». وأوضح أن «الوقت حان للتخلص من الأوضاع غير الطبيعية التي عاشها السودان لأعوام طويلة خلت حتى يتم التركيز على التنمية والاستقرار والإفادة من الموارد الطبيعية الهائلة التي ينعم بها».

من جهته، أكد عثمان أن «السودان يحضر رداً متماسكاً على أقوال وادعاءات المحكمة الجنائية الدولية»، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من الجوانب القانونية التي تبين عدم مصداقية ادعاءات المحكمة»، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من مارس (آذار) مذكرة توقيف بحق الرئيس البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور غرب السودان.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه سيصل إلى العاصمة المصرية يوم غد في زيارة تستغرق يوماً واحداً على رأس وفد سوداني لنقل رسالة من الرئيس السوداني عمر البشير إلى نظيره المصري حسنى مبارك.

وقالت مصادر مصرية وسودانية لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالة التي يحملها النائب السوداني تتعلق بتنسيق المواقف المشتركة بين القاهرة والخرطوم حول مذكرة المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بتوقيف البشير، بالإضافة إلى القمة العربية المقبلة في قطر، وتقييم العلاقات الثنائية.

وأوضحت المصادر أن الزيارة تأتي في إطار ما وصفته بالحوار المفتوح والمستمر بين القاهرة والخرطوم حيال التطورات الخاصة بالوضع الراهن في السودان، مشيرة إلى أن الزيارة ستستكمل أيضاً المحادثات التي سبق أن أجرها وفد مصري رفيع المستوى زار السودان الأسبوع الماضي وضم كلا من اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية. وذكرت المصادر أن تواجد النائب السوداني في القاهرة يستهدف التداول في فكرة المؤتمر الدولي، الذي أعلنت مصر مؤخراً أنها تعتزم الدعوة إليه وقوبل بتحفظات سودانية.

وقال مصدر سوداني مطلع إن الخرطوم طلبت من القاهرة إيضاحات حول المشاركين في المؤتمر وأهدافه وطبيعة توجهاته والقرارات التي ستتمخض عنه، لافتاً إلى أن الأمر ليس خلافاً وإنما هو تباين في وجهات النظر لا ينبغي التضخيم فيه.

يشار إلى أن نائب الرئيس السوداني قام أول من أمس بزيارة إلى السعودية حيث سلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رسالة من الرئيس البشير تتعلق بالعلاقات الثنائية والموقف من المحكمة الجنائية الدولية.