«أطباء لحقوق الإنسان» الإسرائيلية تدعو إلى تحقيق مستقل باستهداف الجيش الطواقم الطبية في غزة

TT

دعت منظمة حقوقية إسرائيلية إلى إجراء تحقيق خارجي محايد في استهداف الجيش الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف خلال الحرب على قطاع غزة. وفي تقرير صادر عنها، قالت منظمة «أطباء لحقوق الإنسان» الإسرائيلية إن الحديث يدور عن سياسة عامة لا عن سلوك فردي واستثنائي. وأكدت أن الجنود الإسرائيليين لم يسمحوا خلال الحرب بإخلاء الجرحى والمحاصرين لمدة أيام وأبقوهم دون ماء أو غذاء لفترة طويلة. وأشارت المنظمة إلى أنه اتضح لها من التحقيقات التي أجرتها أن الجنود منعوا طواقم الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وإخلائهم، فضلا عن امتناع الجنود عن تقديم مساعدة طبية للمصابين الذي كانوا بالقرب منهم، موضحة أن بعض الجرحى توفوا بسبب عدم تقديم العلاج لهم.

وذكر التقرير أن 16 من عناصر الطواقم الطبية قتلوا خلال الحرب، بينما أصيب 25 آخرين، وتعرض 34 مركزا طبيا للأضرار، ضمنها ثمانية مستشفيات و26 عيادة للعلاجات الأولية.

وأكد التقرير أن السلوك الإسرائيلي «يتناقض مع تعليمات القانون الدولي التي تمنع المس بالمراكز والطواقم الطبية خلال الحرب». وشددت المنظمة على أن الجيش الإسرائيلي ليس الجهة المخولة للتحقيق في هذه الحوادث، مشيرة إلى أن الجيش لم يطبق تعهداته للمحكمة الإسرائيلية العليا بالتحقيق في إلحاق الضرر في الطواقم الطبية. -ووصف التقرير سلوك الجيش الإسرائيلي بأنه «تدهور قيمي وأخلاقي»، إلى حد الاستهتار الحقيقي بحياة المدنيين الفلسطينيين. وذكر التقرير أنه تم رصد 12 حالة أطلق فيها النار من طائرات الهليكوبتر والدبابات على سيارات إسعاف وطواقم طبية، وحالات تم فيها طرد الطواقم الطبية من مواقع قدموا إليها لإخلاء مصابين.