حادث تحطم طائرة في ولاية مونتانا الأميركية: 14 قتيلا بينهم أولاد في رحلة تزلج

سقوط طائرة شحن قرب طوكيو ومقتل طياريها الاثنين

مسؤولون يتفحصون مكان تحطم الطائرة الأميركية (أ.ب )
TT

أعلن مسؤولون في إدارة الطيران الفيدرالية، أن طائرة صغيرة تحطمت، أمس، في مدينة بوتي في ولاية مونتانا شمال الولايات المتحدة، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا معظمهم من الأطفال.

وخفضت الحصيلة بعدما تحدثت أرقام سابقة عن مقتل 17 شخصا. وقد وصل فريق من الإدارة إلى المكان لتحديد أسباب الكارثة. وقال الناطق باسم مصلحة الطيران الفيدرالية مايك فيرغوس لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «الأطفال كانوا في رحلة للتزلج على الأرجح».

وكانت الطائرة وهي بمحرك واحد متجهة من اوروفيل (كاليفورنيا) شمال سان فرانسيسكو، للقيام برحلة مسافتها 1500 كلم إلى بوزمان (مونتانا).

وقال متحدث آخر باسم مصلحة الطيران الفيدرالية، ليس دور «في مرحلة ما انحرفت الطائرة نحو بوتي (مونتانا)، حيث تحطمت على بعد 150 مترا من مدرج مطار محلي».

وأوضح فيرغوس أن الحادث وقع عند الساعة20,30 تغ جنوب مطار بيرت موني في بوتي، على بعد 130 كلم غرب بوزمان.

وقال إن الطائرة «تحطمت في مقبرة على بعد 150 مترا من المطار عند محاولتها الهبوط». ولم يكن بوسع أي من المتحدثين، تحديد سبب الحادث أو توضيح ظروف الطقس في موقع الحادث. وقال دور إن فريقا من المحققين من مجلس سلامة النقل الوطني كان متوجها إلى المنطقة.

وقالت الشاهدة مارثا غيدوني لشبكة «سي إن إن»، إنها «رأت الطائرة تسقط مباشرة في اتجاه المقبرة». وأوضحت أنها هرعت مع زوجها ستيف إلى مكان الحادث، لتقديم أي مساعدة لازمة لكنها قالت «وصلنا متأخرين، لم يكن في وسعنا القيام بشيء، النيران كانت مندلعة».

وقال ستيف غيدوني انه حين وصل إلى مكان الحادث «كان كل شيء مشتعلا». وأوضح أن الطائرة أحدثت حفرة بعمق ستة أمتار. وأفاد، ليس دور، بأن الطائرة تملكها كما يبدو شركة «ايغل كاب ليسينغ» في اوريغون.

وقال إنها عادة تنقل تسعة إلى عشرة أشخاص لكن قد يكون تم السماح بنقل مزيد من الركاب خلال تلك الرحلة.

وقالت مدعية الطيران ماري شيافو، وهي مفتشة فيدرالية سابقة لشبكة «سي إن إن»، إنها تعرف نوع الطائرة وإنها غير معدة لنقل مثل هذا العدد من الأشخاص.

وأضافت، أن «هذه الطائرة معدة لنقل تسعة أشخاص فقط» موضحة، أن «الوزن الأقصى عند الهبوط بهذه الطائرة يجب أن يكون أربعة آلاف كلغ» فيما يبلغ وزنها الصافي 2700 كلغ. وفي حادث سقوط طائرة آخر، تحطمت طائرة شحن تابعة لمجموعة البريد السريع الأميركية «فيديكس»، صباح أمس، في مطار ناريتا الدولي قرب طوكيو، الذي كانت تضربه رياح عنيفة، مما أدى إلى مقتل طياريها الاثنين.

وكان الطياران وهما أميركيان، الطاقم الوحيد في طائرة الشحن وهي من طراز «ماكدونيل دوغلاس ام دي ـ11». وكانت تقوم برحلة من كانتون (جنوب الصين).

وأكد أحد المتحدثين باسم ناريتا انه اخطر حادث طائرة يشهده المطار منذ فتحه في1978. وقالت وزارة النقل اليابانية، إن الطيار يدعى كيفن كايل موسلي ومساعده انطوني ستيفن بينو.

وذكرت محطة التلفزيون اليابانية، «ان اتش كي»، أن الطيار (54 عاما) ومساعده البالغ من العمر 49 عاما أميركيان، وانتشلا من قمرة القيادة في حالة حرجة.

وقالت وزارة النقل إن الطائرة كانت تنقل طرودا تحوي سوائل قابلة للاشتعال، مما يفسر اندلاع الحريق الهائل عند تحطمها. واحتاج إخماد الحريق الذي دمر الطائرة بالكامل باستثناء قمرة القيادة، إلى ساعتين.

ووقع الحادث على المدرج الأطول في مطار ناريتا، الذي أغلق فور وقوع الحادث. وقد تم تحويل عشرات الرحلات إلى مطار هانيدا جنوب طوكيو ومطارات أخرى في المنطقة.

وأعلنت شركة الطيران اليابانية الرئيسية «جابان ايرلاينز» أنها ألغت 35 رحلة، موضحة أن الخلل الذي نجم عن الحادث أثر على 8210 مسافرين.

من جهتها، قالت منافستها شركة «آنا»، إنها ألغت 13 رحلة وحولت ثماني رحلات أخرى تشمل 1810 رحلات.