خادم الحرمين يفتتح أعمال مجلس الشورى بخطاب يتناول ملامح السياسة الداخلية والخارجية

رئيس المجلس: الخطابات الملكية برامج عمل بالنسبة لنا.. ونتطلع دوما للتحديث والتطوير

TT

يقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، تحت قبة مجلس الشورى السعودي، اليوم الثلاثاء، مفتتحا أعمال السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس، وهي أول دورة يفتتح أعمال سنتها الأولى منذ توليه مقاليد الحكم في الأول من أغسطس (آب) 2005.

وسيلقي الملك عبد الله خطابا أمام رئيس وأعضاء مجلس الشورى، يتناول السياسة الداخلية والخارجية للدولة، عملا بالمادة الـ14، من نظام المجلس، التي تنص على أن «يلقي الملك أو من ينيبه، في مجلس الشورى، كل سنة خطابا ملكيا، يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية».

وقال الدكتور عبد الله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى، للصحافيين أمس في مقر المجلس، إن الخطابات الملكية التي افتتحت بها أعمال الأعوام الماضية، «كانت بمثابة برامج عمل»، بالنسبة لهم.

وأضاف: «المجلس في جلساته في الدورات الماضية، جعل خطاب الملك طريقا لمعالجته للموضوعات المطروحة عليه. بل إن بعض الأعضاء تمثل بمضامين تلك الخطابات في حياتهم الخاصة داخل وخارج المجلس». ويتطلع رئيس وأعضاء مجلس الشورى، سنويا، لتحديث وتطوير العملية البرلمانية. وقال آل الشيخ في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» أمس، حول توسيع صلاحيات المجلس «سأحدثكم عن الصلاحيات غدا (اليوم) بعد الحفل، وبعد أن نكون قد تصورنا التصور الكامل لناحية التحديث والتطوير والإضافات الجديدة لعملنا». وأشار رئيس مجلس الشورى، إلى أن «انتهاج المجلس لمضامين خطاب الملك عبد الله قد أثمر عن نتاج العمل الذي خلص إليه المجلس في دورته الماضية، لناحية مضاعفة أعداد القرارات والتوصيات التي صدرت منه». وأعرب آل الشيخ عن تقدير مجلس الشورى لـ«الرعاية التي يلقاها من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والدعم الكبير لأعماله التي تستهدف خدمة الوطن والمواطن».

وبين الدكتور عبد الله آل الشيخ أنه وأعضاء المجلس، «يتطلعون إلى الخطاب الضافي الذي سيلقيه الملك اليوم، ويتناول سياسة الدولة ومواقف السعودية تجاه كثير من القضايا والمستجدات على جميع المستويات، ويبين برنامج الحكومة في التنمية الوطنية». واعتبر رئيس الشورى، أن توجيه خطاب ملكي سنويا للمجلس، «يعكس الثقة الكبيرة بدور مجلس الشورى في الحياة السياسية والنيابية، وبما يمثله هذا المجلس من مرجعية تنظيمية ورقابية، ويجسد مشاركة المجلس في مسيرة التنمية والتطوير التي يقودها خادم الحرمين الشريفين في مختلف المجالات».

ولفت آل الشيخ، النظر إلى أن مجلس الشورى سيختتم خلال هذه الدورة 20 عاما على تكوينه الحديث، مضيفا أنه «قد استطاع خلال هذه المدة ترسيخ وجوده على خارطة صناعة القرار الوطني من خلال مناقشاته التي تتناول في مجملها تنظيم شؤون البلاد، وتطوير أنظمتها، والرقابة على أداء الأجهزة الحكومية لتعضد هذه الجهود مسيرة الإصلاح التي يقودها الملك عبد الله».

ورأى الدكتور آل الشيخ أن من أهم مدلولات الخطاب المنتظر «ترجمة معاني التلاحم بين القيادة والشعب وبيان الأسس التي تقوم عليها استراتيجيات الدولة للأولويات الداخلية والخارجية». وأفاد أن الاهتمام بالمواطن والتخطيط للمستقبل يعدان من الأولويات التي يضطلع بها مجلس الشورى، ويظهر ذلك عبر العديد من القرارات التي لامست هموم المواطن واحتياجاته، وتوخت المصالح العليا للبلاد من خلال دراسة مشروعات الأنظمة، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وتقارير أداء الأجهزة الحكومية، واستضافة المسؤولين وفق سياق يقوم على بحوث ودراسات ونقاشات ومداولات للرأي ووضع للمقترحات والتوصيات ومن ثم الخروج بالقرارات.