مسؤول ملف شاليط يلتقي بقادة حماس في الأسر 3 مرات خلال شهر

مستوطنون يعتدون على ذوي المعتقلين الفلسطينيين جنوب طولكرم

TT

اعتدى العشرات من المستوطنين صباح أمس، على حافلات فلسطينية كانت تقل ذوي معتقلين في طريقهم لزيارة أبنائهم في سجن «هدرايم» القريب من مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية: إن المستوطنين هاجموا الحافلات عندما كانت تمر في حاجز الطيبة جنوب طولكرم، بإلقاء الحجارة عليهم والاعتداء على الحافلات بالعصي أثناء توقفها أمام السجن. وأشارت المصادر، إلى أن الشرطة الإسرائيلية تدخلت ومنعت المستوطنين من مواصلة اعتداءاتهم، وقامت بإبعادهم عن المكان، بعدما رددوا شعارات تدعو إلى موت العرب والفلسطينيين، بالإضافة إلى التعبير عن موقفهم الرافض للإفراج عن معتقلين فلسطينيين في أي صفقة تبادل للأسرى. ويأتي هذا التطور في وقت كشفت فيه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس الاثنين، النقاب عن أن عوفر ديكل، مسؤول ملف المخطوفين في الحكومة الإسرائيلية، أبلغ الوسطاء المصريين بأن إسرائيل ستوافق على استئناف المفاوضات مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، في حال قدمت الحركة قائمة جديدة بأسماء الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم. وأشارت الصحيفة إلى أن ديكل، أبلغ الوسطاء المصريين بأنه لن يعود للقاهرة في حال لم ترفع حماس قائمة جديدة.

من ناحية ثانية أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية متطابقة، أن مصلحة السجون الإسرائيلية طلبت أول من أمس، من جميع قادة معتقلي حماس، الاجتماع في سجن «كتسيعوت» في صحراء النقب، لبحث فرص إنجاز صفقة تبادل أسرى بشروط جديدة. وأكدت المصادر أن الاجتماع عقد بالفعل، وحضره قادة الأسرى في جميع السجون، من ضمنهم نواب ووزراء الحركة المعتقلين، وكبار قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. وذكرت المصادر، أن معتقلي حماس أعلنوا في ختام اجتماعهم أنهم يطالبون قيادة حركتهم بالتمترس خلف مطالبها، وعدم التنازل عنها مطلقا. وأشارت إلى أن ديكل، التقى بقادة حماس المعتقلين ثلاث مرات خلال أقل من شهر. وحث ديكل، الذي شغل في الماضي منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة الإسرائيلية «الشاباك»، قادة المعتقلين على الضغط على قيادتهم في الخارج لإبداء مرونة كافية تسمح بإتمام الصفقة. وأشارت المصادر إلى أن ديكل، التقى حتى بقادة حماس، الذين اعتقلوا في موجة الاعتقالات الأخيرة، وأبلغهم بأن إسرائيل ستتراجع عن كل إجراءات التضييق، التي قامت بها مؤخرا ضد المعتقلين، بل وتقوم بتحسينها بشكل أفضل مما كانت عليه في حال أنجزت الصفقة. من ناحيته قال الدكتور أسامة المزيني، مسؤول ملف المعتقلين في حماس: إن حركته لن تخضع للابتزاز، وتصر على شروطها لإنجاز الحركة. وقال: إن حركته لم تطالب بإطلاق 450 معتقلا من ذوي الأحكام العالية جزافا، بل لأن هذه هي الفرصة الوحيدة المتاحة أمامهم للتخلص من نير السجن. وأكد أن استجابة إسرائيل لمطالب حماس تعني الإفراج عن جميع المعتقلين، الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد من كل الفصائل. ونفى المزيني، أن تكون حركته تطرح مطالب تعجيزية، متهما الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عن إفشال الجهود للتوصل لصفقة. وأضاف «مطالبة حماس بإطلاق سراح ألف أسير من ذوي الأحكام العالية من أصل 12 ألف أسير، لا يعد شرطا تعجيزيا، لا سيما أن الحركة أبدت مرونة إضافية، عندما جعلت ذلك على مرحلتين: الأولى 450 أسيرا، والثانية 550 أسيرا، على حد تعبيره.