نائب رئيس الوزراء اليمني: اكتشاف مخطط للقاعدة لاغتيال 20 مسؤولا وتفجير سفارات ومنشآت

محاكمة خلية الـ16 بصنعاء تكشف أن عددا منهم عاد من العراق

TT

قال نائب رئيس الوزراء اليمني للدفاع والأمن اليمني الدكتور رشاد العليمي إن أجهزة الأمن اكتشفت مخططا لتنظيم القاعدة لاغتيال 20 مسؤولا في الدولة واستهداف سفارات ومنشآت وأجانب في البلاد.

جاء ذلك في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس النواب اليمني أول من أمس وقال إن أجهزة الأمن كان لديها علم باجتماع لـ22 عنصرا من تنظيم القاعدة في أحد المنازل بمديرية بيحان بمحافظة شبوة واعتقلت 8 من هذه المجموعة ووجدت لدى المعتقلين تكليفا بعمليات انتحارية من ضمنها القيام باغتيال 20 مسوؤلا في الدولة واستهداف سفارات ومنشآت وأجانب. ودعا الدكتور العليمي مجلس النواب إلى مساندة الأمن في ملاحقة العناصر الإرهابية التي قال إنها تتخفى في بعض المناطق القبلية وبخاصة في محافظة مأرب. واعترف الوزير العليمي بحسب موقع حزب الإصلاح المعارض أمس باختراق تنظيم القاعدة للأجهزة الأمنية وبرر هذا الاختراق بأن الأمن يمكن اختراقهم لأنهم بشر وممكن أن يتم شراؤهم. وقال إنه تم اكتشاف عناصر من الأمن يتبعون تنظيم القاعدة بينما نفى الاتهامات التي وجهها بعض أعضاء البرلمان بتبني السلطة لتنظيمات جهادية إرهابية وتوظيفها لأغراض سياسية مشيرا إلى أنه لا يجوز أن مثل هذا الأمر داخل هذا المكان المقدس وهو مجلس النواب وأنه ليس من الأخلاق استخدام هذه العناصر في تصفية لحسابات سياسية.

وفيما يتعلق بما شهده اليمن من أحداث دامية مؤخرا قال الدكتور العليمي إن هناك ضغطا حصل على تنظيم القاعدة في بعض الدول كأفغانستان وباكستان والسعودية والعراق وهو ما سبب عودة أفراد هذا التنظيم إلى بلدانهم، ومنها اليمن الذي يوجد له عدد كبير من عناصر هذا التنظيم. في الوقت ذاته أشاد بما اعتبره يقظة أجهزة الأمن مؤكدا في حديثه أمام البرلمان على أنه لا يجوز ظلمها باتهامها بالتقصير لأنها تعمل في ظروف صعبة ولا تحب الدخول في مواجهات قد تكون عواقبها وخيمة وسينجم عنها ضحايا كثيرون.

وفيما يتعلق بقائمة الـ23 قياديا من تنظيم القاعدة التي أعلنت في فبراير (شباط) من عام 2006 قال نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية اليمني إن 18 من هذه العناصر قد تم القضاء عليهم أثناء المواجهات مع رجال الأمن. وعن الهجومين الانتحاريين الأخيرين في حضرموت وصنعاء ضد سياح كوريين جنوبيين وفريق تحقيق كوري قال إن أجهزة الأمن كان لديها علم باجتماع الـ22 عضوا من تنظيم القاعدة في أحد المنازل في بيحان بمحافظة شبوة حيث اعتقلت أجهزة الأمن 8 منهم ووجدت لديهم تكليفا بعمليات انتحارية من ضمنها القيام باغتيال 20 مسوؤلا في الدولة واستهداف لسفارات ومنشآت وشخصيات أجنبية داعيا مجلس النواب إلى مساندة الأجهزة الأمنية في ملاحقة العناصر الإرهابية التي تتخفى في بعض المناطق القبلية وبخاصة في محافظة مأرب.

وعلى صعيد ذي صلة اعترف 16 متهما من تنظيم القاعدة بينهم 4 سوريين وسعودي يحاكمون في صنعاء بـ13 حادثا مسلحا وتفجيرا وقال 3 من المتهمين إنهم عادوا من العراق إلى اليمن. وقال حسام العمودي، 25 عاما، الذي استجوبته محكمة البدايات المتخصصة بأعمال الإرهاب وأمن الدولة في اليمن بأنه ورفاقه عادوا من العراق وأنهم أصيب هناك أثناء القتال. وقال العمودي وكنيته أبو محمد أنه قبض عليه في سورية وطلب من الحكومة اليمنية معالجته بإصابة أصيب بها في العراق. وقال أيضا إنهم تلقوا تهديدات من الأمن إذا تفوهوا بأي كلمة طالبا من القاضي محسن علوان حمايتهم. وأمر وكيل النائب العام بالتحقيق في هذه الشكوى وتقديم تقرير مفصل عنها إلى هيئة المحكمة الثلاثاء القادم كما استمعت المحكمة إلى إفادتي خالد باتيس، 32 عاما، وراوي حمد الصيعري،22 عاما.

وأنكر العمودي الاعترافات التي أدلى بها في محاضر جمع الاستدلالات أثناء التحقيق معه قبل إحالة القضية إلى محكمة البدايات المتخصصة بمثل هذه الأمور. ويمثل أمام هذه المحكمة 16 من تنظيم القاعدة من بينهم 4 سوريين وسعودي من أصل يمني و11 يمنيا ونسبت النيابة العامة إلى هذه القائمة 13 تهمة تتضمن هجمات مسلحة على مواقع ومراكز للشرطة ومهاجمة سياح غربيين من أبرزها الهجوم على مركز أمني في محافظة حضرموت وقتل سائحتين بلجيكيتين في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي والهجوم على السفارة الأميركية الذي أخطأ هدفه فأصاب مدرسة الـ7 من يوليو التي تقع بجوار السفارة بصنعاء والهجوم على المجمع السكني لخبراء نفطيين غربيين في مدينة حدة والهجوم الانتحاري الذي استهدف الأمن المركزي وقيادة الأمن العام في مدينة سيؤون في يوليو(تموز) الماضي. وكذلك الاشتباك المسلح الذي وقع في مدينة تريم بحضرموت وقتل فيه 5 من تنظيم القاعدة كان من الضحايا القائد العسكري في تنظيم القاعدة حمزة القعيطي وهو واحد من الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء. ويحاكم بهذه التهم كل من راوي أحمد الصيعري 22 عاما، هيثم سعد 21 عاما خالد باتيس 32 عاما حسام العمودي 25 عاما، سلطان الصيعري 25 عاما، علي العكبري، 24 عاما محمد باعويضان 26 سعيد سنكر 24 عاما محمد الوهيبي سوري الجنسية 25 عاما، محمد درويش سوري الجنسية 23 عاما محمد الشهراني سوري الجنسية 30 عاما، عدنان الشطي سوري الجنسية 20 عاما، عبد الله باوزير سعودي الجنسية من أصل يمني، جمال جابر 26 عاما، أحمد باغزوان 35 عاما مسعد النهدي 40 عاما. وبحسب الادعاء، نجح حمزة القعيطي أحد الهاربين من معتقل المخابرات اليمني مطلع عام 2005، في تشكيل هذه الخلية في خيمتين نصبتا في صحراء حضرموت.

وقال الادعاء العام إن معظم أعضاء هذه الخلية هم على الأرجح من العائدين من العراق، الأمر الذي يفسر وجود سوريين وسعودي بينهم.