«أم الفحم» ثاني أكبر مدينة عربية في إسرائيل

TT

أم الفحم هي ثاني أكبر المدن العربية في إسرائيل بعد الناصرة. ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 45 ألف نسمة، نصفهم دون 17 عاما.

وتعتبر أم الفحم، التي يسميها أهلها «أم النور»، واحدة من أقدم البلدات في فلسطين. إذ بدأ الاستيطان الكنعاني فيها في سنة 3000 قبل الميلاد، ويقال إن سيدنا إبراهيم عليه السلام سكن فيها سنة 1805 قبل الميلاد. واحتلها العبرانيون لأول مرة في سنة 1100 قبل الميلاد. في سنة 1949 سلمت إلى إسرائيل بموجب اتفاقيات رودس للهدنة، التي وقعت عليها إسرائيل والأردن. وكانت تملك يومها 148 ألف دونم من الأراضي، لكن السلطات الإسرائيلية صادرت معظمها ولم يبق لها اليوم سوى 28 ألف دونم. ومنذ سنة 1985 أصبحت مدينة، ولكنها لا تتمتع حتى الآن بمواصفات المدينة، إذ تخلو من المصانع والمرافق الاقتصادية والثقافية الملائمة، ومع ذلك فإنها تصارع في سبيل إحراز حقوقها من الحكومة الإسرائيلية.

منذ ثمانينات القرن الماضي، يتولى رئاسة بلديتها مرشحون من الحركة الإسلامية، أولهم الشيخ رائد صلاح، الذي يقود مؤسسة الدفاع عن الأقصى. وفي الانتخابات الأخيرة أرسلت ابنها الدكتور عفو اغبارية إلى الكنيست، كنائب عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة. وهي إلى جانب مدينة الناصرة، تقود دوما النضال ضد القمع الإسرائيلي الرسمي لعرب 1948.. وقدمت الكثير من الضحايا دفاعا عن القضايا العربية. وهي واحدة من حوالي عشر بلدات عربية تمتد على طول الخط الأخضر، الواقع ما بين إسرائيل في حدود ما قبل حرب 1967 وبين الضفة الغربية. ولذلك فقد اقترح رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، أفيغدور ليبرمان، اليميني المتطرف، الذي سيكون وزيرا للخارجية في حكومة إسرائيل، أن تسلخ أم الفحم وهذه البلدات عن إسرائيل وتضم إلى تخوم الدولة الفلسطينية، في إطار تبادل أراض بين الدولتين، ولكن أهالي أم الفحم رفضوا هذا الاقتراح بأكثرية 94.6%.