أنباء عن زيارة البشير للقاهرة اليوم لإجراء مباحثات مع مبارك حول احتواء أزمة المحكمة

رئيس مجلس الوزراء القطري يزور الخرطوم ويجدد الدعوة للبشير للمشاركة في قمة الدوحة

الرئيس السوداني عمر البشير لدى استقباله رئيس مجلس الوزراء القطري في الخرطوم أمس (أ.ب)
TT

راج في الخرطوم نبأ بأن الرئيس عمر البشير سيزور العاصمة المصرية القاهرة اليوم، ويجري مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك حول كيفية احتواء الأزمة بين الحكومة والمحكمة الجنائية الدولية، على خلفية مذكرة الأخيرة بتوقيف البشير.

وحرص المسؤولون السودانيون بشدة على تفادي الرد على أي سؤال عن النبأ بالتأكيد أو النفي، وحين سأل الصحافيون وزير الدولة بالخارجية السودانية السماني الوسيلة حول ما إذا كان البشير سيزور القاهرة اليوم، في مؤتمر صحافي في الخرطوم أمس، اكتفى بالقول: «ليس هناك ما يمنع الرئيس من زيارة أية دولة». وقال مصدر حكومي مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة تخضع سفر الرئيس للدراسة من كل النواحي حتى آخر اللحظات قبل السفر، وحسب رأيه «فإن هذا يجعل عدم إعلانه بوقت كافٍ شيئا قابلا للحدوث، وطبيعيا».

وفي حال زيارة البشير القاهرة اليوم سيكون ذلك التحدي الثاني من نوعه لقرار المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت في الرابع من مارس (آذار) الحالي قرارا بتوقيفه بادعاء ارتكابه جرائم حرب في إقليم دارفور، حيث حدثت الزيارة الأولى فجأة أول من أمس إلى العاصمة الإريترية أسمرة، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، قبل أن يعود على الأثر خلال ساعات حفلت بالترقب لعودته في الخرطوم.

وفي نفس الوقت قام الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أمس، بزيارة مفاجئة إلى الخرطوم، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير، وسلمه رسالة من أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني حول القمة العربية في قطر بنهاية الشهر الجاري. وقال الشيخ حمد بن جبر إنه جاء لتجديد الدعوة للرئيس السوداني للمشاركة في قمة الدوحة، وردا على سؤال له في مؤتمر صحافي عقده في مطار الخرطوم قبيل مغادرته عائدا للدوحة قال إن قرار المشاركة في القمة قرار سوداني، ولكنه استدرك قائلا: «نرى أن مشاركته مهمة، خصوصا أن السودان ضمن أجندة القمة».

وأمضى الوزير القطري زهاء الساعة فقط في الخرطوم، وتوجّه من المطار إلى بيت الضيافة وأجرى مباحثاته مع البشير، وقفل عائدا إلى المطار، حيث كان ينتظره الصحافيون هناك لمؤتمر صحافي قبل مغادرته.