اتهم هادي العامري رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عبد العزيز الحكيم القوات الأميركية بانتهاك الاتفاقية الأمنية بإطلاقها من جانب واحد سراح آلاف المعتقلين العراقيين خاصة من سجن بوكا الذي تديره في جنوب العراق.
وأكد العامري في تصريح نقله أمس المركز الخبري في المجلس الأعلى «لسنا ضد إطلاق سراح المعتقلين بل مع الإفراج عن الأبرياء منهم، ونعتبر بقاءهم نقطة ضعف على العراق». مضيفا «نرى تلك الخطوة جزءا من خرق الاتفاقية من قبل القوات الأميركية التي لا تزال تخرق كثيرا من الأمور مما يدفعنا لاتخاذ موقف واضح خلال الاستفتاء على الاتفاقية» وبين العامري أنه «بموجب الاتفاقية الأمنية فإن على القوات الأميركية تسليم المعتقلين لديها إلى الحكومة العراقية للبت في ملفاتهم لا سيما أن بعضهم اعتقل من قبل القوات العراقية بناء على وجود معلومات وجرى تسليمهم إلى الجانب الأميركي بعدها». وبشأن العلاقة بين إطلاق سراح المعتقلين وإرباك الوضع الأمني قبل الانسحاب الأميركي من العراق، أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع «وجود معلومات أبلغتنا بها قيادات صحوة الأنبار أن بعض أسباب تردي الوضع الأمني في بغداد ومدن أخرى مؤخرا يعود إلى إطلاق سراح معتقلين يشتبه بارتكابهم جرائم إرهابية خطرة وتحوم شبهات كثيرة حولهم من دون اتخاذ إجراءات الحيطة والحذر المعروفة»، محذرا من أن «إبقاء ملف المعتقلين بعهدة الجانب الأميركي ستكون له تداعيات سلبيه خطيرة».