سورية تعين إعلاميا سابقا أول سفير لدى لبنان

الأمم المتحدة رحبت بقرار دمشق

أحد عناصر حركة فتح يقف مستنفرا مع سلاحه أمس بعد يوم واحد من اغتيال القيادي كمال مدحت (رويترز)
TT

وأعلن بيان رئاسي لبناني أمس أن سورية عينت أول سفير لها لدى لبنان وأن «الرئيس ميشال سليمان وافق على اعتماد علي عبد الكريم علي سفيرا للجمهورية العربية السورية لدى لبنان».

وكان لبنان قد فتح الأسبوع الماضي سفارته الأولى في دمشق كما فتحت سورية سفارتها في لبنان العام الماضي.

والسفير عبد الكريم يشغل منذ عام 2004، منصب سفير سورية في الكويت، وقد عمل سابقا في حقل الإعلام مديرا للتلفزيون السوري ثم مديرا عاما لوكالة «سانا» الرسمية للأنباء.

وفي بيروت رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز بتعيين أول سفير سوري لدى لبنان، وأبلغ وكالة «رويترز» ترحيبه بهذه الخطوة التي «تكمل عملية تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان». وأضاف: «ليس لدي شك في أن هذا سيساهم في زيادة الاستقرار في لبنان.. وأعتقد أنها مساهمة ايجابية في عملية مصالحة عربية أوسع في المنطقة».

وفي باريس أعربت مصادر فرنسية رسمية عن ترحيبها بقرار سورية تعيين أول سفير لها في لبنان، وأعلنت المصادر الفرنسية أن تعيين السفير الجديد «يشكل استكمالا لمسار التطبيع» بين لبنان وسورية، الذي رسمت خارطته في القمة الرباعية التي حصلت في باريس في شهر يوليو (تموز) من العام الماضي.

وكان الجانب السوري قد وعد باريس بإتمام مجمل العملية مع نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وطلبت فرنسا من الرئيس اليمني الذي زار العاصمة السورية الشهر الماضي «جلاء» أسباب التأخير السوري، وهو ما وعد الرئيس علي عبد الله صالح بتلبيته. وبحسب مصادر فرنسية رسمية فإن باريس ترى أن التأخير السوري كان مرده أمرين: الأول عدم إعطاء انطباع بأن دمشق تتصرف تحت الضغط الدولي، والثاني أن دمشق لم تكن تريد أن تعطي الرئيس السنيورة «انتصارا» دبلوماسيا بتعيين سفير لها في بيروت وهو ما زال في السرايا الكبيرة. ولكن هذه الأوساط رأت أن دمشق وجدت في تعيين السفير الجديد وسيلة لنزع ورقة من أيدي قوى 14 آذار في «دعايتها الانتخابية».