وزارة الداخلية تسلم الخارجية 7500 جواز سفر لتسهيل اقتراع المغتربين اللبنانيين في الخارج

عزوف عصام فارس عن الترشح يعزز فرص فوز «14 آذار» في الشمال

TT

أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية أنها سلمت وزارة الخارجية 7500 جواز سفر جديدا (أحمر اللون يتيح لحامله الاقتراع) لتوزع على السفارات والقنصليات بحسب الحاجة نسبة إلى عدد الرعايا. وتبلغت أن الخارجية أخذت على عاتقها عملية التوزيع. كما تم الاتفاق على تجديد جوازات السفر الحمراء المنتهية صلاحيتها في السفارات والقنصليات دونما حاجة إلى مراجعة المديرية العامة للأمن العام في بيروت، في حين لا تزال المفاوضات جارية مع الشركة المنتجة بهدف إصدار عدد إضافي من الجوازات لتوفيرها في أقرب وقت ممكن تحسبا لنفاد الكمية التي جرى تسليمها إلى وزارة الخارجية.

هذا على الصعيد الرسمي. أما على صعيد «البورصة الانتخابية» فقد كان الحدث الأبرز إعلان نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس عزوفه عن الترشح في منطقة عكار، ما يعزز فرص فوز قوى «14 آذار» بكل المقاعد في هذه الدائرة. وقد تولى مدير أعمال فارس المهندس سجيع عطية، توضيح أسباب العزوف التي تعود إلى «قانون الانتخابات الذي لا يحقق الطموح لأنه لا يعبر عن الإرادة الشعبية، خصوصا أنه لم يعتمد مبدأ النسبية». ومن الأسباب أيضا الالتزامات المتعلقة بأعمال فارس خارج لبنان، التي تحول دون تفرغه للعمل البرلماني. وأشار إلى بقاء فارس «على الحياد الإيجابي التام إزاء جميع المتنافسين». وأكد متابعة مؤسساته «تقديم الخدمات الإنسانية والإنمائية والوطنية». انسحاب آخر يمكن أن يسجل في مصلحة قوى «14 آذار»، ويعود إلى «المرشح الدائم» ديفيد عيسى الذي أعلن بدوره عزوفه الترشح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة بيروت الأولى ووقوفه إلى جانب النائب ميشال فرعون، واضعا ماكينته الانتخابية بتصرفه.

أما عزوف الوزير إبراهيم شمس الدين عن الترشح، فيصنف في خانة انعدام فرصه للترشح على لائحة «14 آذار». إلا أنه وعد بخوض غمار الانتخابات في دورة العام 2013 «عند إقرار قانون جديد يعتمد التمثيل النسبي ويعكس إرادة المواطنين، خلافا للقانون الحالي الذي يجعل من الناس أتباعا للتصويت بدل أن يكونوا مواطنين أحرارا في الاختيار».

وفي حين يصح الحديث عن عدم حرية الاختيار لدى الناخبين الشيعة، فإن الأمر يختلف لدى الناخبين المسيحيين. ولعل «معركة دائرة بيروت الأولى» التي فتحها رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون بترشيحه نائب رئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرا تشكل مثالا على ذلك في الأشرفية، معتمدا خطابا «استفزازيا» حيال المرشحين الشابين نديم الجميل ونايلة تويني. وفي إطار السجال الدائر كرر الجميل أن «الأشرفية لا تحتاج إلى من يحررها». ونبه إلى أن «الذي يريد أن يحرر الأشرفية، عليه أن لا يتنازل لأسعد حردان عن مقعد في الجنوب، والذي يريد إعادة الكرامة إلى أبناء بيروت والأشرفية تحديدا، لا يذهب إلى سورية لاستعادة الكرامة، والذي يفكر في إعادة الحرية إلى هذه المنطقة عليه أن لا يكف عن المطالبة بعودة المعتقلين من السجون السورية. ونحن لسنا على استعداد لفتح أي حوار مع سورية ما لم تعترف بنهائية الكيان اللبناني، ولم تعط أي معلومات عن المخطوفين والمعتقلين في سجونها».