باكستان: طائرة أميركية بلا طيار تقتل 6 في الشريط القبلي

الصاروخ سقط في معقل لبيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية

قوات الشرطة الباكستانية تطلق الغاز المسيل للدموع لإنهاء مسيرة بمدينة نوشيرا بالقرب من بيشاور، تطالب بالتدخل الحكومي لإنهاء الضربات الصاروخية ضد معاقل طالبان بالشريط الحدودي (أ.ب)
TT

أعلن مسؤولون أمنيون أمس أن ستة أشخاص قتلوا في غارة يشتبه أن طائرة أميركية من دون طيار نفذتها في منطقة جنوب وزيرستان التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتعرف أنها معقل طالبان في شمال غرب باكستان. وصرح المسؤولون بأن الصاروخ سقط على مجمع في منطقة ماكين التي تعتبر معقل مسلحين يشتبه أنهم من الأفغان والباكستانيين.

كما تشير تقارير استخباراتية إلى تواجد القاعدة في تلك المنطقة. وسقط الصاروخ في منطقة يعرف عنها أنها معقل لبيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية. وقال مسؤول أمني إن «طائرة بدون طيار شنت غارة على منطقة ماكين على بعد 12 كلم شمال غرب لادها. ونتيجة لذلك قتل ستة مسلحين».

من جهة أخرى قتل شخص وجرح عدد آخر في اشتباك أمس بين الشرطة ومئات من الباكستانيين الذي شردهم العنف في مناطق القبائل المحاذية لأفغانستان، حسب ما أفاد مسؤولون. وصرح مسؤول الشرطة المحلية راشد خان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن نحو ألفي شخص يهتفون بشعارات احتجاجا على «المرافق السيئة» خرجوا من المخيم الذي يقيمون فيه قرب مدينة نوشيرا شمال غرب باكستان وأوقفوا حركة المرور في الشارع الرئيسي.

ويعيش في مخيم جالوزاي نحو ستة آلاف عائلة، أي نحو 30 ألف شخص شردوا من منطقة باجور منذ شنت القوات الباكستانية عملية عسكرية واسعة لتطهير المنطقة من مسلحي طالبان والقاعدة، حسب مسؤولين.

وقال خان ومسؤول اللاجئين شاه روخ إن «المحتجين رشقوا الحجارة وفتحوا النار على الشرطة»، مضيفا أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار في الهواء لتفريق المحتجين. وقال خان إن أحد النازحين قتل وأصيب عدد آخر عندما «فتح المتظاهرون النار» على الشرطة.

وأضاف أن شخصا قتل وجرح سبعة من بينهم شرطيان. وأكد روخ مقتل شخص، إلا أنه قال إن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح. كما احتجز المتظاهرون ثلاثة رجال شرطة رهائن لفترة وجيزة، حسب المسؤولين.

وأفاد المسؤولون أن المتظاهرين كانوا يحتجون على سوء المرافق في المعسكر وطالبوا بتعويضات عن خسارتهم لأملاكهم في العملية العسكرية. وقتل المئات في المعارك المستمرة منذ ستة أشهر بين الجيش الباكستاني ومسلحين إسلاميين في باجور التي تعتبر رئيسية للمعركة التي تخوضها البلاد ضد القاعدة وطالبان. ويختبئ متطرفون في مناطق القبائل التي يغيب عنها القانون منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان المجاورة والإطاحة بالنظام المتشدد فيها. وأعلن الجيش الشهر الماضي أنه سيطر على المنطقة وأجبر المسلحين على الفرار. وجاء ذلك الهجوم بشكل رئيسي استجابة للضغوط الأميركية لمنع المسلحين من مهاجمة قوات أجنبية في أفغانستان.