أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تعرض مكافآت بقيمة 11 مليون دولار للقبض على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان، وعرض برنامج «مكافأة من أجل العدالة» التابع للخارجية الأميركية خمسة ملايين دولار على رأس سراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني وزير الحدود عهد «طالبان» وقيادي الحركة الأصولية المقرب من الملا عمر.
وكان سراج الدين حقاني قد اعترف في مقابلة صحافية أنه المخطط لتفجير فندق سرينا في العاصمة كابل يوم 14 يناير (كانون الثاني) 2008، الذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم مواطن أميركي. واعترف سراج الدين حقاني أنه خطط أيضا لمحاولة اغتيال الرئيس حميد كرزاي في أبريل (نيسان) 2008، بالإضافة إلى العديد من العمليات الإرهابية التي روعت الأمن في عموم أفغانستان.
ويوجد حقاني حاليا بحسب المصادر الأميركية في منطقة الشريط الحدودي الذي يخضع لنفوذ حركة طالبان الباكستانية. ورصدت الخارجية الأميركية أيضا خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن بيت الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية، وقالت الخارجية الأميركية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، إن محسود يسهل عمليات «القاعدة» في الشريط الحدودي وداخل باكستان.
وتعتقد السلطات الباكستانية أن بيت الله محسود شخصية رئيسية لتنظيم القاعدة في المناطق القبلية الباكستانية في وزيرستان الجنوبية، كما يعتبر العقل المدبر للاعتداء الانتحاري الذي استهدف في يناير (كانون الثاني) 2007 فندق ماريوت في إسلام أباد وأسفر عن قتيلين على ما أوضحت الخارجية الأميركية في بيانها.
ورصدت واشنطن أخيرا مليون دولار للقبض على الليبي أبو يحيى الليبي، العضو «المهم» في تنظيم القاعدة، الذي نجح في الفرار من قاعدة باغرام الأميركية في أفغانستان في يوليو (تموز) 2005 حيث كان محتجزا. ويوجد على قائمة «المكافأة من أجل العدالة» أبرز المطلوبين أميركيا يتصدرهم بن لادن، ومساعده أيمن الظواهري زعيم الجهاد المصري، وسيف العدل القائد العسكري لـ«القاعدة»، والملا عمر حاكم «طالبان» المخلوع، و35 آخرون.