لاريجاني بعد لقائه السيستاني: العلاقة بين العراق وإيران تاريخية

رئيس مجلس الشورى الإيراني: مشكلتنا مع أميركا ليست بسيطة أو عاطفية

علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، يسير محاطاً بمرافقيه في أحد شوارع النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

قال علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني إن زيارته الحالية للعراق ليست سياسية وإنما هي لأغراض زيارة العتبات المقدسة. وقال بعد لقائه آية الله علي السيستاني في النجف أمس إنه بحث مع المرجع الشيعي القضايا التي تخص العالم الإسلامي والمنطقة والعالم وأوضاع العراق والظروف المحيطة بالمنطقة والموقف منها. وأضاف لاريجاني للصحافيين قائلا «نظرة السيد السيستاني لتلك الأمور كانت نافذة ودقيقة وكان محيطا بشؤون المنطقة، ومباحثاتنا معه كانت جيدة جدا وكانت مفيدة لنا ونحن سعداء بإظهاره اهتماما بشؤون العالم الإسلامي باعتباره شخصية دينية مرموقة وله إحاطة دقيقة بأوضاع المسلمين في العراق والمنطقة». وحول العلاقة بين إيران والعراق قال لاريجاني «العلاقة بين العراق وإيران تاريخية وثقافية عميقة وليست مرتبطة بالأمس واليوم وغدا بل لها عمق حضاري، العلاقات الثقافية بين الشعبين العراقي والإيراني قوية جدا ومهمة ونحن نتحدث عن معاناة الشعب العراقي في الظروف المختلفة ووقفنا إلى جانبه في زمن نظام صدام الدكتاتوري حيث كان الكثير من رجال السياسة والمجتمع العراقيين ضيوفا لدى إيران وكنا نتعامل معهم كإخوة في الإسلام». وأضاف لاريجاني «الآن العلاقات بين الحكومتين العراقية والإيرانية متطورة جدا في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية، ونعتقد أن الشعب العراقي يرتقي باستمرار والعراقيون يجربون الديمقراطية وهذا نجاح كبير ولا يتصور أحد أن العراقيين سيفوتون هذه الفرصة الديمقراطية التي تنمو في العراق وبمشاركة». وحول العلاقة المستقبلية مع أميركا مع خطاب الرئيس الجديد باراك أوباما، قال لاريجاني «مشكلتنا مع أميركا ليست بسيطة وليست عاطفية تنتهي بإطلاق بعض التبريكات وما شابه ذلك، يجب أن نناقش جذور المشكلة ولا نريد أن نكون متشددين جدا ولا متساهلين جدا هناك الكثير من المشكلات بيننا وبين أميركا فهي التي حركت صدام في الحرب علينا والجميع يعلم ما عملته أميركا ضد إيران على مدى 30 عاما، الموضوع ليس بسيطا بحيث يحل بعبارات.. يجب إدراك جميع أبعاد الموضوع علينا أن ننظر للموضوع بهدوء وتأن».