السفير الأميركي الجديد في بغداد: أولوياتي الانتخابات وتحسين علاقة العراق مع جيرانه

الجمهوريون في مجلس الشيوخ ينتقدون قلة خبرة هيل بالمنطقة وسيصوتون ضده

TT

قال كريستوفر هيل السفير الأميركي الجديد في بغداد إنه مستعد تماماً لمهمته الجديدة في العراق على الرغم من انه لم يسبق له ان عمل في منطقة الشرق الأوسط، وحذر هيل من ان إيران تعتبر مشكلة حقيقية للعراق.

وقال هيل في إفاداته امس أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي ستقرر تثبيته او عدم تثبيته في المنصب «مشكلة العراق في المنطقة هي جارته إيران»، لكن هيل قال في معرض تعليقه على التوجيهات الجديدة الصادرة من واشنطن الى دبلوماسييها باجراء اتصالات مباشرة مع الدبلوماسيين الايرانيين «سأكون سعيداً للغاية للقيام بذلك» وقال إنه سيعمل على تحسين علاقات العراق مع ايران، لكنه قال «إن المسؤولين الاميركيين والقادة العراقيين يريدون من طهران احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية». وقال هيل «هناك اهتمام متزايد من طرف جيران العراق لتطبيع علاقتهما مع بغداد، والامور تتحسن هناك لان احترام الجيران لحكومة بغداد يتزايد وهو أمر لم نقم به نحن». وقال هيل إن موضوع اجراء انتخابات في العراق في نهاية هذه السنة سيحظى بالأولوية.

وكان بعض الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انتقدوا بشدة تعيين هيل سفيرا في بغداد خلفاً للسفير المتقاعد ريان كروكر، وقالوا إن هيل يفتقر الى الخبرات اللازمة وليست له دراية بشؤون المنطقة، وهدد بعض الجمهوريين بعرقلة تثبيته في منصبه عندما يجتمع مجلس الشيوخ بكامله للتصويت. وقال السيناتور الجمهوري جون ماكين المرشح السابق للرئاسة، إن هيل ليس له إلمام بالمنطقة. ودعا الرئيس باراك اوباما الى إعادة النظر في قراره بتعيينه سفيراً في العراق. بيد ان جون كيري رئيس لجنة الشؤون الخارجية قال إنه الشخص المناسب الذي يمكن أن يعمل في العراق.

يشار الى ان هيل الذي يتحدث البولندية والصربية والكرواتية والمكدونية لم يسبق له ان عمل في الشرق الأوسط وهو متخصص في منطقة البلقان، كما قاد مفاوضات مع كوريا الشمالية واليابان. وقال هيل إن مهمته الاساسية في العراق ستكون تقوية الحكومة المدنية وتطبيع العلاقات بين العراق وجيرانه. وقال أيضاً «إنني معتاد على هذه الامور وتجربتي في مناطق اخرى وثيقة الصلة بالاوضاع في العراق».