دبلوماسي سوداني: مصر تدعو لمؤتمر عربي إسلامي بالقاهرة لدعم نازحي دارفور

قال إن الهلال الأحمر المصري قدم الدعوة لنظرائه في الدول العربية والإسلامية لملء أي فراغ

TT

قال رئيس مكتب المؤتمر الوطني السوداني الحاكم في القاهرة كمال الدين حسن على «إن الهلال الأحمر المصري يعد حالياً لعقد مؤتمر بالقاهرة في أقرب فرصة، لبحث سبل توفير الدعم الإنساني الكامل لنازحي دارفور، ستوجه فيه الدعوة لكل جمعيات الهلال الأحمر في الدول العربية والإسلامية، بهدف ملء أي فراغ محتمل تخلفه المنظمات الأجنبية التي تم إبعادها عن السودان مؤخراً».

وقال كمال لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الخطوة تعد دعما لجهود المنظمات الوطنية في السودان التي حققت نجاحا كبيرا في سد أي فجوة غذائية بعد طرد بعض المنظمات الغربية التي كانت تقوم بأدوار تتنافى مع المهام التي جاءت بسببها إلى الإقليم. ومن جانبه حمل السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية بالقاهرة بشدة على المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية موريس أوكامبو الذي قال انه ظل يدلى بتصريحات خارج اختصاصه فيما يتعلق بتحركات الرئيس عمر البشير.

ووصف سليمان، مدعي «الجنائية الدولية» بأنه «عاشق الإعلام»، لافتاً إلى أن هذا الرجل (أوكامبو) وجد نفسه فجأة مشهوراً فأصبح لا يستطيع مفارقة كاميرات الفضائيات مما دعاه يتحدث فيما لا شأن له به. وأوضح المسؤول السوداني «أنه من المفترض أن يكون دور أوكامبو قد انتهي بمجرد تسليم هذا الملف إلى قضاة المحكمة الجنائية الدولية، وهى الجهة الوحيدة حالياً، المعنية بالملف السوداني في المراحل اللاحقة، وهي التي تحدد اتجاهه، بعد رفض السودان الاستجابة لطلبها لعدم الاعتراف بها».

وقال «إن أوكامبو يعلم تماما أن المادة 98 من ميثاق روما تعطي الحق لأي دولة في التعاون معها أو في رفض التعاون، ورغم ذلك ظل هذا الرجل يحرض الدول التي يزورها الرئيس (البشير)، أو ينوي زيارتها ضد السودان»، وتابع سليمان مشدداً على «أن ما يقوم به أوكامبو مخالف للقانون الدولي ولقانون المحكمة ذاته بمواده الـ128، حيث لا يسمح (القانون الدولي وقانون المحكمة)، بمطاردة طائرة أو إنزال رئيس أو مواطن من أي دولة». وقال «إن أغلبية دول العالم ترفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية تحديدا، بل أكدت كثير من الدول الموقعة على إنشاء المحكمة صراحة بأنه في حالة الإلحاح عليها فإن الخيار الوحيد أمامها سيصبح هو الانسحاب من المحكمة نهائيا».