4 قتلى بثاني غارة أميركية على وزيرستان في يومين

تقرير: باكستان وأميركا تحددان أهدافا جديدة للهجمات الجوية

TT

قال مسؤولون بالاستخبارات الباكستانية: إن طائرة بدون طيار يعتقد أنها أميركية، أطلقت صاروخين على منزل في منطقة وزيرستان الشمالية، في شمال غرب باكستان على الحدود الأفغانية أمس، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص. وهذه هي ثاني ضربة صاروخية في يومين. وفي وقت سابق، قال مسؤولو مخابرات ومصادر بحركة طالبان: إن صاروخا أطلقته طائرة أميركية بلا طيار قتل سبعة متشددين على الأقل، بينهم أجانب في منطقة وزيرستان الجنوبية يوم الأربعاء. وقال مسؤول مخابرات باكستاني: «لدينا معلومات بأن أربعة اشخاص قتلوا، مشيرا إلى الضربة الصاروخية التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الخميس، قرب بلدة مير علي. ومع شعورها بالإحباط من تمرد متصاعد في أفغانستان، يلقى الدعم من الجانب الباكستاني للحدود، بدأت الولايات المتحدة العام الماضي تكثيف الضربات الصاروخية بواسطة طائرات بدون طيار، تشغلها وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

ووفقا لإحصاء يستند إلي تقارير لمسؤولين بالمخابرات وسكان ومتشددين، فإن حوالي 300 شخص قتلوا في أكثر من 30 ضربة جوية، شنتها طائرات أميركية بلا طيار، منذ أوائل 2008.

وتشتكي الحكومة المدنية في باكستان، التي انتخبت قبل عام، والجيش من أن الضربات الصاروخية الأميركية غير مجدية وتسبب الخسائر البشرية بين المدنيين، التي كثيرا ما توقعها هذه الضربات في إذكاء التأييد للمتشددين. من جهة أخرى، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، إن مسؤولي المخابرات الأميركية والباكستانية يضعون قائمة جديدة لمواقع تستهدفها ضربات جوية تنفذها طائرات بلا طيارين، على الحدود الباكستانية الأفغانية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مشاركين في المشاورات، قولهم إن المسؤولين الباكستانيين يريدون توسيع نطاق الضربات، لتشمل متطرفين نفذوا هجمات ضد الباكستانيين. وحتى الآن استهدفت تلك الهجمات أهدافا يشتبه أنها تابعة لطالبان أو القاعدة. ولا تلقى هذه الهجمات أي تأييد في باكستان أو أفغانستان، بسبب مزاعم عن تسببها أيضا في سقوط قتلى مدنيين. وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة تعتقد أن وكالة مخابرات باكستانية تدعم بشكل مباشر طالبان ومتشددين آخرين في أفغانستان. وجاء هذا التقرير أمس عقب نشر تقرير آخر في «نيويورك تايمز»، جاء فيه أن الحملة التي تشنها طالبان في جنوب أفغانستان تلقى تأييدا جزئيا من عناصر في المخابرات العسكرية الباكستانية. وصرح مسؤولون للصحيفة بأن الأدلة على هذه الروابط تكشفت من خلال مراقبة الاتصالات الإلكترونية ومن مرشدين محل ثقة. ووصل العنف الى أعلى مستوياته منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001، وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر، من احتمالات تفاقمه هذا العام. وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما، بإرسال 17 ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان للتصدي لأعمال العنف.

وصرح مسؤول أميركي يوم الثلاثاء بأن أوباما، سيعلن اليوم نتيجة مراجعة إدارته للسياسة الأميركية في أفغانستان. وينفي زعماء باكستان أي صلة لحكومتهم بجماعات متشددة، ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنه من المستبعد أن يكون كبار المسؤولين في حكومة إسلام أباد متورطين في تنسيق هذه الجهود. وقالت الصحيفة: إن الطبقة الوسطى من العاملين في جهاز المخابرات تقيم في أحيان علاقات دون علم وموافقة كبار المسؤولين.