محمد العوفي: البيان الذي ألقيته في التسجيل المصور وجدته مكتوبا.. ورفضوا محاولتي تعديله

المطلوب الأمني الذي سلم نفسه للسلطات السعودية كشف في اعترافاته أن أحدا لم يبايع اليمني ناصر الوحيشي إلا بعد أن جاء بتزكية من أيمن الظواهري

محمد العوفي كما ظهر في اعترافاته على التلفزيون السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

عكست اعترافات متلفزة، بثها التلفزيون السعودي أمس، لأحد قياديي القاعدة، أزمة الثقة الموجودة بين المجموعات التابعة للتنظيم، خصوصا تلك البعيدة عن مراكز القيادة والسيطرة في أفغانستان.

وقال محمد عتيق العوفي، الذي سلم نفسه للسلطات السعودية، بعد أن أدرجته على قائمة تضم 85 ملاحقا، أنهم كانوا لا ينوون مبايعة ناصر الوحيشي أحد أعضاء القاعدة الفارين من السجن السياسي في اليمن، لولا حصوله على تزكية من أيمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم.

وسبق للعوفي ـ الذي يستخدم 5 أسماء حركية في تنقلاته، أشهرها أبو الحارث، إضافة إلى استخدامه كُنى كـ(أبو أسامة، قتيبة، أبو خولة، محمد الحربي) ـ أن غادر إلى البحرين قبل 8 سنوات، وتحديداً في مرحلة أحداث 11 سبتمبر، وقد تم إلقاء القبض عليه، وإيداعه غوانتانامو، قبل أن يطلق سراحه منه، وتستعيده السعودية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007. وروى العوفي، الذي يكنى بـ«أبو الحارث»، وهو واحد من أكثر من 110 أشخاص استعادتهم الرياض من معتقل غوانتانامو، قصة تخطيطه للهروب خارج البلاد والالتحاق بالمجموعات الإرهابية في الخارج.

وفيما يلي نص المقابلة التي بثها التلفزيون السعودي محذوف منها أسماء الدول العربية التي ذكرها العوفي.

«في نفس برنامج الرعاية كنت أخطط إني أذهب على العراق أو إنني أخطط أروح أفغانستان، ما كان فيه تخطيط إني أروح اليمن، ولكن لما اتسكرت هذه الأمور تبين الأمر بعد برنامج الرعاية انفتحت خطة خروجنا إلى اليمن، لأن كل التفكير إني كيف أخرج وكيف أنصر دين الله سبحانه وتعالى كيف أعلي كلمة الله كيف إن الله يرزقني الشهادة كيف إني ألحق أخي أبو معاذ رحمة الله عليه».

ويتحدث محمد العوفي عن وجود تنسيق بينه وبين زميله سعيد الشهري الذي ظهر معه في شريط فيديو، قائلا «تم التنسيق، خرجنا أنا وأخونا سعيد الشهري أسأل الله رب العرش العظيم إن الله يرده للحق. الخروج كان بيني أنا وسعيد فقط، وحتى اليوم تم الأمر قلنا خلاص ما عندنا مانع، يالله بسم الله».

وأشارت اعترافات العوفي إلى ما تداوله عناصر التنظيم كونه هو والشهري وناصر الوحيشي وقاسم الريمي، قيادة عسكرية للتنظيم في اليمن.

وأضاف «يقولون أنتم القيادة العسكرية لازم تخرجون حتى يتبين للمسلمين أن هناك قياديين عسكريين، واحد من اليمن وواحد من بلاد الحرمين، اللي يكون الأمير في تنظيم القاعدة واحد من اليمن وواحد من بلاد الحرمين، يكون هناك رسالة من ناحية لبس العمامة إنه كل واحد له شخصية بالعمامة، برضو تكون رسالة للأمة الإسلامية».

وطبقا للعوفي فإنه «ما كان هناك قوة للقاعدة في اليمن. إلا لما أتينا أحنا واجتمعنا فيهم تم الاجتماع، وتبين الأمر إنه لا بد أن يكون هناك مجلس للشورى وتعين مجلس الشورى، وانه لازم توزع المهام من هو الأمير؟ من هو النائب؟ من هو المسؤول العسكري؟ من هو القائد؟ من هو المسؤول الإعلامي؟ تمت هذه الأمور كلها». وأشار إلى الخلاف الذي حصل خلال تقديم البيعة لزعيم التنظيم داخل اليمن.

وقال «يريدون البيعة لناصر الوحيشي يريدون أن يبايعونه في اليمن، ولكن ما حد بايع ناصر الوحيشي ليش؟ لأنه قالوا موجود أسامه بن لادن. ما دام الشيخ موجود فكيف نبايع، مين أنت يا ناصر الوحيشي؟! فعندما جاءت التزكية من د. أيمن الظواهري إلى ناصر الوحيشي تمت، يعني كثير من الناس انه تمت بيعه ناصر الوحيشي». وبين أحد قياديي تنظيم القاعدة بأنه حدث تباين في مسألة ظهوره بالشريط الذي صوره كقائد ميداني للتنظيم. وأضاف «يوم تعارضنا معهم من حيث إني ما أخرج في الشريط تم الأمر بعدها بأسبوعين حتى تمت الموافقة بالأمر من قبل الأمير ناصر الوحيشي إني أطلع في الفيلم». ويتابع «كنت في مكان في الجنوب، أتاني الأمر أن آتي في منطقة. جيت هذي المنطقة وجدتهم جاهزين من ناحية الإعلام. جاهزة الورقة مكتوبة قالوا هذي الورقة تلقيها.. الآن قريت الورقة. شفتها جنسيتها غريبة في كلمات ما عجبتني. قالوا لازم تظهرها الآن. قلت كيف الأوراق الحين؟ كل واحد معه ورقة مكتوبة جاهزة لك. قريت الورقة وشفتها قلت طيب وش رأيك تغير كذا وتغير كذا؟ قال لا هذي لها طرق سياسية جيدة جدا يتم خروجها هكذا أفضل. قلت طيب. فتم الأمر بإلقاء الحديث فيها. علما أنها مذكورة أمامي بالكومبيوتر. جيد. الورقة نفسها النسخة قدامي ألقي منها وأتكلم فيها وفعلا تكلمت. ولكن ليست الرأي أو الفكرة من عندي أنا والحديث هي مكتوبة جاهزة». ولفت إلى أنهم «كانوا يريدون أن يصل الشريط هناك، توصيل رسالة إلى الأمة الإسلامية، حتى يأتي الدعم من كل مكان من ناحية أفراد سواء المعنوي أو الحسي بالناس»، مضيفا أنه تم بعد ذلك «تأسيس وترتيب المأوى بالترتيب في الأماكن الاستراتيجية كالجبال وغيرها حتى يتم لاحقا إتيان الناس من كل مكان».

وأشار إلى اعتقادهم بأن «هناك حرب عصابات قادمة، وأنه هناك قتال في الجبال وتعامل مع الغابات والشخصية اللي تعاملت في الجبهات الأخرى كانت يعني شبه الصورة».

وقال حول ذلك «تغيرت الفكرة، والفكر تغير. قالوا لا بد ندمج مثل ما قام بها عبد العزيز المقرن وصالح العوفي، ضرب المصالح في السعودية وغيرها من الطوارئ والمباحث وغيرها، تمت هذه الأمور والتنسيقات، أن هناك أناس يدخلون بشكل سرايا، بشكل أمور يعني تخطيطات عسكرية إنه تدخل ولكن لن تكون مثل الضربات السابقة اللي قام بها عبد العزيز المقرن واللي معه انه تبقى سياسة أخرى وتعامل ثاني فني، كيفية ايش الدولة السعودية كيف تنزف انها تبحث عن هؤلاء اللي يقومون بالعمليات ولكن ما يلقونهم، فكانت السياسة انه عبد العزيز المقرن اقام في الرياض، والرياض من الأخطاء كنظرة يعني. إنه جعل كل القوة انها تندمج في الرياض، وكانت العاصمة صعبة». وأوضح بأن التخطيطات الجديدة «لا تكون فيه انتشار في أنحاء المملكة انه يكون ضربات مصالح نفطية، أو مصالح أميركية أو مصالح الطوارئ أو المباحث، اغتيالات، اختطافات، ولكن هذه تكون ضرب سرايا ثم الرجعة إلى اليمن. يعني تخطط وترصد داخل المملكة وإذا تم الترصد يدخلون لليمن يعرض الترصد أمامك تصوير كامل ثم تدرج الخطة الأساسية، اذا كان مثلا ضرب النفط تجهز السرايا يجهزون الأفراد، حتى تتم العملية هناك، تضرب عمليتك ثم ترجع إلى اليمن، ثم تقوم الدولة السعودية باستنزاف وتبحث عن أشخاص وتمكث يوم يومين شهر شهرين». وأشار إلى أن التنظيم كان يهمه «إفشال السياسة السعودية أمام الرأي العام في مسك هؤلاء الخلايا. طبعا وكانت هناك من السياسة انه يكون هناك قلة أفراد ما يتجاوز من الثلاثين إلى الأربعين في جبال الجنوب حتى يبقون هناك لضربات بعض المصالح كاغتيالات من بعيد وقنص وغيرها، أما كضرب مصالح تكون من منطلقات السرايا في اليمن». وقال في مسألة تكفير التنظيم للدولة «إن أسس الدين والدعوة والتوحيد وسنة النبي صلى الله عليه وسلم إنها بلاد الحرمين فهذه فروع تعتبر الدول الثانية جيد، ولكن الفرع الأساسي تكون جزيرة العرب، إذا وصلت هذه المواصيل يبقى النصرة في جزيرة العرب وتحريرها من الكفار في جزيرة العرب أما اللي يروحوا للفرع والأساس موجود مشكلة على أساس هو اللي ينبع هو اللي ينظرون الدول الإسلامية كلها هذه دولة إسلامية دولة سعودية إنها دولة الحرمين وإنها هي الدولة الإسلامية. طبعا ما يقولون الدولة السعودية يقولون بلاد الحرمين وجزيرة العرب فيقول هو لازم احنا نطهر هذه الأرض وبعدين تطهروا الفروع ويطهرون لك الشبه. وإن فعلت الدولة كذا وفعلت كذا حتى يوصل لك منهج التكفير وأنت ما تدري عن هذا الأمر فيبدأ إيش الوسواس معاك ويدخل معاك وحسب البيئة اللي معاك فإذا تأثروا فأنت طبيعي بتتأثر من عاشر قوم (40) يوما اصبح منهم فأنت كده تمشي وما تدري تتخيل نفسك بأنك تكفيري، 6 سنوات كانت مؤثرة جلسنا مع طلبة العلم مؤصلين يعتبرون في هذا الباب تكفير فبين هذا الأمر فالأمر يوم وصلت عندهم إلى مرحلة النقاش قلت إحنا ما نستطيع إننا نكفرهم بأعيانهم ولكن نقول إذا كان في مرحلة تكفير نقول أعمالهم أعمال تكفيرية ولكن ليس تكفيراً بعينه فكانت هذه المشادة وهذه كانت الشبه اللي كانت يريدون يدخلوها اني أكفر بعينها إن فلان كافر فقلت أنا ما أستطيع هذه لما وصلت عندي الشبه إني توقفت عندها فإني أقول كما قال أحد طلبة العلم في كوبا قال لا نصل إلى أن نقول بأن أعمالهم اعمال تكفيرية ولكن ليسوا بكفار بعينهم فاخذت بقول هذا».

وتحدث عن فترة مكوثه في غوانتانامو، ومرحلة ضرب العمليات الإرهابية في السعودية.

وقال «عندما سمعنا الأحداث اللى صارت في السعودية هنا صارت عندي تأثر عاطفي ليس تأثر منهجي مرة بتاتا، مثلا كان زميلي صالح العوفي سمعت بمقتله كذلك زميلي عبد العزيز المقرن من المقربين لي سمعت بمقتل عبد العزيز المقرن، سلطان بجاد العتيبي مجموعة من الناس اللى كنت أنا معها ولكن عملي الإرهابي ليس عمل تكفيري أو عمل ضد هذه البلاد، فعندما أتتني هذه الأخبار تأثرت عاطفياً فقلت وصل الأمر يقتلون فلان وفلان وفلان فصار هنا بديت ولكن ليس للآن تكفير بعيانه فصار الجدل وقام طلبة العلم في كوبا خاصة المؤصلين في العلم إن تبيان تكفير هذه الدولة السعودية».

وأضاف «تأثرت أنه كيف هؤلاء يقتلون أبناءنا فصارت هذه تأتينا الأخبار ولكن ليست أخبار أكيدة تأتينا عن طريق المحامين الأوراق وإحنا كنا يحللون طلبة العلم ويستنتجون تكفير الدولة أكثر وأكثر وتشويه السمعة ويركزون على الإخوة السعوديين يقولون أنتم عملكم الآن واجب وفرض عين إنكم تنصرون أخوانكم فصار هذا الأمر يعني صارت المشادة حتى صار خلاف حتى وصل النقاش إلى الجدال يعني أكثر الكلام هذا ما في فيقول ما تجيب سيرة الحكام فلان ولا فلان ولا فلان أنتم ما عندكم شغلة إلا فلان فصار هذا لا والله زي ما قلت لك ليس على المنهجية قد يكون هم من غلاة التكفير يصلون إلى مرحلة يعني يرثى لها بصراحة. في منهم من يكفر نفسه أحيانا ويلقي الشهادة في سبيل الله ولكن ما كان في انضباط شرعي وما في من يقودك على الكتاب والسنة إنه هذا خطأ وما كان الصورة واضحة إن الدولة هذه فيها مَن يطمر عليها».

وأشار العوفي إلى وقوف أجهزة استخبارات دول خلف الجماعات المسلحة في اليمن. وقال «هناك دول تقود هذا الأمر، دول استخباراتية وتقود هؤلاء الأفراد باسم المجاهدين، هناك دولتان منصبة صب كبير جدا إلى اليمن. وأن يأتي المال عن طريق هؤلاء الاستخبارات وعن طريق هؤلاء الأشخاص المجاهدين، عندك الحوثيين أتوا وتكلموا شخصياً، قالوا تريدون بالملايين إحنا نأتيكم بها من دولة (لم يسمها)، ويوم عرفت الأمر هذا في تحرك في إدارة ليست إدارة الشباب، إدارة تدير من فوق، ولكن الصورة الظاهرة مجاهدين».

وأضاف «تبينت هذه الأمور واتضحت الصورة، فصرت أركز على هذه الأمور حتى عرفت أن هناك دول تقود هذه الفئة القليلة التي في اليمن». وتابع «أتتنا شخصية من عند أفراد الحوثيين، قالوا هناك تنسيق من (...) وإذا كنتم تريدون الأموال إحنا مستعدين، وقلت كيف حوثي يتدخل في هذا الباب؟ كيف في الأمور هنا فتح الباب باب إيش صرت أفكر، كيف يأتيني حوثي يعني الحوثيين؟ كيف صار يتدخل في هذا الأمر؟ وحسيت إنه هناك في إدارة وهمية غير إدارتنا احنا، حسيت بضيقة يعني ما ارتحت للوضع وصرت أخرج للجبال، وصرت أمكث بيني وبين نفسي وأراجع نفسي إن الأمر فيه شي ولكن ما اتضحت أمور كثيرة جدا، ولكن تبين الأمر بفضل الله سبحانه وتعالى من قبل أناس هناك من أفراد أهل البلد إنه هناك تدخلات سياسية خارجية للعمل من قبل أفراد القاعدة في اليمن». ويسرد تفاصيل رؤيته النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، حيث يقول «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، رأيت أنه ماسكني النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع صوته علي بشدة وغلظة، وقال أفي هذا البلد؟ أفي هذا البلد؟ بشدة وغلظة، فقمت من النوم فحسيت إنه الأمر ودائما أرى النبي صلى الله عليه وسلم، ما هو دائما ولكن أحيانا أراه يأتيني مبتسما يأتي إلا في هذه الرؤية أتاني بغلظة وشدة، فتراجعت وحسيت وقلت والله العظيم إني ما أسلك مسلك خطأ وبعدها بثلاثة ايام رأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضربني بالدرة الدرة هذه (العصا) يضربني ضربتين وقال أفي مكة والمدينة؟ أفي مكة والمدينة؟ نفس طريقة أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم بالشدة والشدة».

وكان الحلم الذي رآه نقطة تحول بالنسبة إليه، ويضيف «قررت إني أرجع فقلت لازم إني أشيل هذه المجموعة. فشلت المجموعة اللي معي كان عددهم 250 فتركتهم في مكان، ثم قلت لهم سوف أذهب إلى الترصد إلى جبال أخرى، فجهزوا أموركم قد يكون هناك عمليات قد يكون هناك ترصد، فأنتم جهزوا أموركم من باب ايش إني أصرف نفسي عنهم وحتى ما يتأكدون وما كانوا متوقعين إنه فلان سوف يرجع، فقلت لو قالوا اني باتراجع أو أي شي قد يكون هناك تسكير في الطريق سواء بالأسلوب أو التعامل، فعلا اضطريت أني أمشي مسيرة ثلاثة أيام لأنه كان فيه استنفارات في الطرقات وفي البر، كما معي من قبل الحكومة اليمنية فاضطريت إني أمشي مسيرة ثلاثة ايام حتى وصلت المكان اللي ابغاه حتى يتم اللقاء، فعلا كلمت أخوي ماجد، وأول شي كلمت على الأهل وما كانوا مصدقين يعني وكان خبر مفاجئ جدا لهم فقلت لازم إني أتكلم مع ماجد ضروري جدا إنه يجيبني إني أتكلم معه قالوا خلاص اتصل علينا الساعة 12 والكلام هذا كان الساعة 8 مساءً، واتصلت الساعة 12 فعلا لقيته قلت ماجد وأعطيته الخبر وبينت له الفرح وبينت له الأمر كامل، فقلت له لا بد أنك تذهب إلى الأمير وتكلمه وتقوله أبو أسامة يريد أن يرجع. فاضطررت إني أمشي مسيرة ثلاثة أيام حتى وصلت المكان اللي أبغاه حتى يتم اللقاء». ويزيد في قصة عودته للأراضي السعودية «يوم التقيت مع الأخوة وشافوا الهيئة وشافوا الشكل وشافوا ذا وشافوا الأمور اللي معي الحزام الناسف والجعبة والسلاح والقنابل فكان فيه ردة فعل جدا فقلت كيف الأمر؟ قال أبد مرتب وطلع لي ماجد سلمت عليهم وفرحت فرح عظيم، وكان معي الشباب كلمتهم بالمخابرة قلت خلاص أموري طيبة والحـمد لله أرجعوا فناديت واحد منهم وأعطيته الأغراض كلها، ثم واصلت مع أخواننا فكان الطريق مرتب من قبل الدولة السعودية ومن قبل الحكومة اليمنية. فعلا وصلنا إلى الحدود اليمنية وتمت الترتيبات جزاهم الله خير ودخلنا إلى الحكومة السعودية وبفضل الله استقبلونا استقبال حار جدا في مدينة شرورة في مكان الضيافة، وصار الحديث معهم هناك والمعاملة معاملة حسنة جدا».

وختم العوفي حديثه قائلا «الدين نصيحة والمؤمنون نصحة والمنافقون غششة فإني أنصح إخواني بالرجوع إلى الحق وإن هناك مؤامرات عديدة من قبل الدول والإستخبارات تقودنا إلى إفساد هذا البلد وكذلك أن هناك أحزاب أخرى وأناس لا نعرفهم يبيتون الاحقاد لهذه الدولة والمسؤولين عن هذا البلد وتبيان غير شرعي إن الدولة كافرة وإن الدولة مرتدة. فأنا اقول لإخواننا ارجعوا للحق وتبينوا أموركم إن كلها شبهات ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل وقد تبين هذا الأمر وأحببت ان أقول هذا الكلام ويعلم الله العظيم وأشهد الله على ما أقول إنه رغبة مني ليس كراهة إني وقفت الآن واتكلم إلا من باب إني أبين الحق لأخواني انهم يرجعون عن ما هم عليه».