الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفشل في انتخاب خلف للبرادعي

الياباني يخسر بفارق صوت واحد والجنوب أفريقي يتساءل عن سياسة التغيير والمشاركة

TT

أعلنت رئيسة مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن إعادة فتح باب الترشيح لمنصب مدير عام جديد للوكالة الدولية، يخلف مديرها الحالي، بعد أن فشل كل من المرشحين الحاليين في الفوز بنسبة ثلثي أصوات اعضاء المجلس المطلوبة لنيل المنصب .

وكانت طاؤوس فاروخي، سفيرة دولة الجزائر للوكالة ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمناء، قد اعلنت للصحافيين عقب جلسة استثنائية مغلقة عقدها المجلس في العاشرة من صباح أمس، بغرض تكملة اجراءات انتخاب مدير جديد للوكالة للدورة 2009 - 2013، ان المجلس واصل اجراءات الانتخاب التي بدأها اول من أمس مكملا خمس دورات اقتراع، من دون ان يفز فيها أي من المرشحين، وهما: الياباني يوكيا أمانو، والجنوب افريقي عبد الصمد منتي. ويتوجب على الفائز ان يحصل على ثلثي اصوات المجلس الذي يتكون من 35 دولة . وأشارت فاروخي إلى ان الدورة الرابعة شهدت عملية اقتراع وفقا للاغلبية البسيطة، تم بموجبها عرض اسم المرشح الياباني، فنال 23 صوتا مقابل 12 صوتا للجنوب افريقي. وعليه تمت اعادة عرض الياباني لاقتراع سري، بموجب نعم او لا او امتناع عن التصويت، فنال 22 صوتا، فيما امتنعت دولة واحدة عن التصويت. وبذلك لم يتحقق ليوكيا امانو  الفوز بثلثي الاصوات بفارق صوت واحد فقط. ودفع هذا الامر بالمجلس الى دورة اقتراع خامسة تم فيها عرض عبد الصمد منتي بالطريقة نفسها، فصوتت له 15 دولة بنعم، فيما امتنعت دولة عن التصويت. بينما صوتت 19 دولة بلا. وبهذه النتيجة، توجب على رئيسة المجلس ان تدعو حكــومات الــدول اعضاء الوكالة للتقدم بأسماء مرشحيها للمنصب، بما في ذلك دولتا المرشحين السابقين اللتان يحق لهما التقدم مرة اخرى بالاسمين السابقين، وذلك خلال شهر من الاثنين المقبل.

وردا على سؤال لـ «الشرق الأوسط»، نفت السفيرة فاروخي ان تكون نتيجة التصويت قد حملت اي رسالة سياسية من اي نوع، وقالت ان عدم التوصل لفائز قد يكون بسبب رغبة الدول الاعضاء في رؤية مزيد من المرشحين. وأشارت الى ان عملية الاقتراع، هي عملية قانونية تقوم لحساسية المنصب، على مبدأ الفوز بثلثي الاعضاء، وذلك للاطمئنان من نيل المدير العام لاكبر قدر من التأييد. وكان المرشح الجنوب افريقي عبد الصمد منتي قد شكر في كلمة ألقاها امام المجلس السفيرة فاروخي لما وصفه بحياديتها اثناء المعركة الانتخابات. وقال إنه كان يأمل ان يحصل على دعم اولئك الذين ينادون بالتغيير وبعلاقات تقوم على الشراكة والثقة مع الدول النامية، مبديا اسفه ان ذلك كله «ظل مجرد تمنيات لم تعكسها مواقفهم في الانتخابات كواقع». ومحمد البرادعي، المدير الحالي للوكالة الذي انتخب في عام 1997، كان قد أعلن عن عدم استعداده للبقاء لدورة جديدة بعد انتهاء دورته الحالية في 31 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ما فتح الباب امام مرشحين جدد ينتخب منهم مجلس الأمناء مديرا جديدا للوكالة، بحيث يتم رفع اسمه للجمعية العمومية للتأكيد عليه في اجتماعها في سبتمبر (أيلول) القادم.