نتنياهو سيعرض حكومته الاثنين ويعلن أنه لا يخشى من الضغط الأميركي

الزيارة التقليدية إلى واشنطن ستتم في مطلع مايو

TT

صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية المكلف، بنيامين نتنياهو، أنه سيعرض حكومته الجديدة على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) يوم الاثنين المقبل، ليبدأ بممارسة مهامه رسميا في اليوم التالي. وقد أمكن ذلك بعد أن قررت محكمة العدل العليا، الامتناع عن تعطيل مساره هذا، في ضوء الدعوى المقدمة لمنعه من تعيين أفيغدور ليبرمان.

وكانت جمعية طهارة الحكم في إسرائيل، قد توجهت إلى المحكمة تطلب إصدار أمر يمنع تعيين ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، من تولي وزارة الخارجية، وتولي نائب آخر من حزبه، ويتسحاق أهرنوفتش، في منصب وزير الأمن الداخلي. وقالت الجمعية في الدعوى: إن الشرطة تحقق في قضايا فساد مع ليبرمان، ولا يجوز له في هذه الحالة أن يتولى منصبا رفيعا كهذا يعتبر فيه واجهة إسرائيل أمام العالم. كما رأت أن تولي شخصية أخرى من هذا الحزب الوزارة المسؤولة عن الشرطة، يثير احتمال تناقض مصالح، إذ إن أهرنوفتش يدين بالولاء إلى رئيس حزبه ليبرمان، وقد يؤثر ذلك في التحقيقات الخطيرة الجارية معه.

وأصدرت المحكمة أمرا يلزم الحكومة بالرد على الدعوى خلال 5 أيام، ولكنها رفضت إصدار منع لإعلان تشكيل الحكومة. وبذلك فتحت الطريق أمام نتنياهو ليعرض الحكومة على الكنيست.

من جهة ثانية، تقدمت الأحزاب العربية في الكنيست، بطلب إلى رئاسته أن تؤجل عرض الحكومة إلى يوم الثلاثاء، لأن يوم الاثنين يصادف ذكرى يوم الأرض، وهو اليوم الذي تنشغل فيه القوى الوطنية العربية في إسرائيل (فلسطينيو 48) بإحياء ذكرى الشهداء بمختلف الفعاليات الشعبية. وترى الأحزاب أن من حقها أن تشارك في جلسة الكنيست الهامة هذه، التي تريد أن تعبر فيها عن اعتراضها على تشكيل حكومة يمين. ولم تبت رئاسة الكنيست بعد في طلب الأحزاب العربية.

وكان نتنياهو قد أعلن، أول من أمس، أنه لا يخشى ضغوطا أميركية على حكومته في قضية مسيرة السلام، «لأن الإدارة الأميركية تتعامل مع إسرائيل كصديق وحليف، والضغط الوحيد الذي تمارسه هو على تنظيمات الإرهاب، التي تهدد أمن العالم».

وقال نتنياهو، خلال لقائه مع كتلته البرلمانية: إن حكومته ستجد لغة مشتركة مع إدارة الرئيس باراك أوباما ومساعديه، وأن الاتصالات حول هذا الموضوع قد بدأت عمليا منذ عدة أسابيع، وتستمر حاليا، وستبلغ ذروتها في زيارته إلى واشنطن في مطلع مايو (أيار) المقبل، وهي الزيارة التقليدية التي يقوم بها كل رئيس حكومة في إسرائيل بعد انتخابه. وسيشارك نتنياهو خلال زيارته في مؤتمر منظمة «ايباك»، التي تقود اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

وكانت الكتلة قد التأمت من أجل تسلم نتنياهو مشروع الـ100 يوم، الذي أعدته له لجنة سياسيين وخبراء، ووضعت فيه خطة عمل للحكومة منذ يومها الأول وحتى 100 يوم. وقالت مصادر مقربة منه: إنه ينوي التقاء رئيس الدولة، شيمعون بيريس، في مطلع الأسبوع، لكي يبلغه بإتمام الجهود لتشكيل حكومة.