السلطة الفلسطينية تنفي تصريحات أولمرت بشأن تقديمه عرضا لعباس حول السلام

TT

نفت السلطة الفلسطينية، أن يكون الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيرد على اقتراحات قدمها له رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، قبل 6 أشهر بشأن خطة لحل النزاع التاريخي بين الشعبين، كما أعلن الأخير. وأقر صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن اقتراحات متبادلة، قدمت في كافة قضايا الوضع النهائي، لكنه قال إن المفاوضات لم تفض إلى بلورة مسودة اتفاق. وكشف عريقات، أنه تم الاتفاق مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بأن يتوجه وفد فلسطيني برئاسته، وآخر إسرائيلي برئاسة رئيس ديوان مجلس الوزراء الإسرائيلي، شالوم ترجمان، إلى واشنطن في 3 يناير (كانون الثاني) 2009، وذلك لبحث كافة المقترحات التي أثيرت في اجتماعات عباس وأولمرت، بما في ذلك مسألة الخرائط (الحدود)، إلا أن الحكومة الإسرائيلية اختارت بدلا من ذلك شن عدوان شامل على قطاع غزة في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008. وهو ما أحبط هذه الاجتماعات. وجاء حديث عريقات بعد لقائه القنصل الأميركي العام بالقدس جاك ولاس، ردا على تصريحات أولمرت الأخيرة التي قال فيها، إنه طرح قبل 6 أشهر اقتراحا على عباس لحل النزاع التاريخي بين الشعبين، واصفا الاقتراح بأنه «سخي وغير مسبوق».

وقال أولمرت، إن الاقتراح تناول لب الموضوعات الأكثر حساسية في النزاع، وأنه لا يزال ينتظر رد عباس عليه. ويقول الإسرائيليون إنهم قدموا لعباس، خطة يتم من خلالها الانسحاب من 93% من أراضي الضفة الغربية، ويتم فيها إخلاء 60 ألف مستوطن من هناك، مع الإبقاء علي الكتل الاستيطانية الكبرى بيد إسرائيل وأهمها، (أرئيل، ومعاليه أدوميم، وغوش عتصيون) مقابل فكرة تبادل الأراضي مع السلطة الفلسطينية.

ووفقا للتلفزيون الإسرائيلي، القناة الثانية، فإنه خلال لقاء جرى بين أولمرت وأبو مازن في سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن أولمرت عرض على عباس خريطة حدود مفصلة بين إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، تشكل الطرح الإسرائيلي لتقسيم الأرض.

واشتملت الخريطة على تقسيم القدس، حيث يتم تسليم الأحياء الشرقية في القدس للسلطة الفلسطينية، أما القدس القديمة (الحوض المقدس) فيتم تدويلها.