«8 آذار» تريد الفوز بالبرلمان اللبناني «لتعيين الحكومة ورئيسها»

حزب الله يعلن مرشحيه الأسبوع المقبل.. والجميل وجعجع في زحلة لدعم لوائح «14 آذار»

TT

يعلن حزب الله الأسبوع المقبل أسماء مرشحيه للانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، مؤكدا أن قوى المعارضة تريد الحصول على الأكثرية في مجلس النواب «لأن هذه الأكثرية تنتخب وتعين رئيس الحكومة وتمنح الحكومة الثقة»، فيما أشار رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية إلى أنه إذا تسلمت قوى «8 آذار» الحكم، فإنها «ستعلن وبصراحة حقيقة الوضع الاقتصادي لأننا لا ولن نكذب على أحد وسيرى الشعب اللبناني الكارثة التي نحن فيها».

وقد ارتفعت وتيرة التحضيرات الانتخابية في لبنان في الأيام الماضية مع اقتراب موعد الاستحقاق، وبدأ أمس الرئيس السابق للجمهورية أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، زيارة لمدينة زحلة في البقاع من أجل دعم اللوائح التي سيؤلفانها مع بقية أطراف «14 آذار» في منطقة البقاع الأوسط التي تتمثل في المجلس الحالي بالكتلة الشعبية المتحالفة مع النائب ميشال عون. وفي هذا الإطار أيضا، أعلن الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي «8 آذار» أن ماكينته الانتخابية تعمل منذ شهرين وأنها «مستعدة لكل الاحتمالات»، من غير أن يوضح ما إذا كان قرر الترشح للانتخابات في مدينة طرابلس الشمالية في ظل معلومات عن تحالف يجمع تيار المستقبل مع الرئيس السابق نجيب ميقاتي الذي كانت تراهن «8 آذار» على اجتذابه لخوض المعركة في مواجهة تيار «المستقبل» الذي يرأسه النائب سعد الحريري. ونقل زوار كرامي عنه أنه مرتاح إلى الأجواء التي تسود الساحة الطرابلسية. وشدد رئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد أمس على «الشراكة الوطنية بعد الانتخابات». وقال: «ما لدينا قدمناه فوق الطاولة. نحن نريد الشراكة الوطنية، نحن نريد الديمقراطية التوافقية والحفاظ على العيش المشترك والميثاق الوطني والسلم الاهلي، نحن لا نريد اي تعديل في اتفاق الطائف بل نريد تطبيق اتفاق الطائف، بدءا من اول بند فيه الى آخر بند، نحن الذين حفظنا السيادة للوطن».

لكن عضو كتلة نواب الحزب حسن فضل الله أكد أن «المعارضة تخوض الانتخابات في هذه الدورة للحصول على الأكثرية النيابية لأن هذه الأكثرية تنتخب وتعين رئيس الحكومة وتمنح الثقة للحكومة، والهدف من السعي للفوز بالأكثرية هو حماية مصالح الناس وأمنهم المعيشي واقتصاده»، مستغربا «تطيير فريق الأكثرية الحالية لنصاب جلسة مجلس النواب المتعلقة بالتصويت على اقتراح قانون يقضي بخفض سعر صفيحة البنزين». وقال إن المعارضة «تخوض الانتخابات وهي موحدة في ما بينها في معظم الدوائر حيث ستكون لها لوائح، والسابع من يونيو (حزيران) سيشهد على ذلك، وهناك تفاصيل يناقش فيها في بعض الدوائر حول اقتراحات للأسماء المطروحة وخريطة توزيعها على الدوائر». وكشف أن حزب الله سيعلن خلال الأسبوع المقبل أسماء مرشحيه الذين سيخوض بهم الانتخابات مع تحديده «للرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وستكون برنامج عمل حزب الله في السنوات الأربعة المقبلة».

من جهته، دعا رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الشعب اللبناني إلى «تحكيم ضميره وراء الستارة يوم الانتخابات»، وقال: «اليوم هناك نغمة جديدة. يقولون إذا تسلم فريق 8 آذار الدولة، فإن البلد «يخرب» اقتصاديا ولكنني لا أعرف كيف يخرب «المفلس». سأقول لكم ماذا سيحصل إذا تسلمت قوى 8 آذار الحكم، فإنها ستعلن وبصراحة حقيقة الوضع الاقتصادي لاننا لا ولن نكذب على أحد وسيرى الشعب اللبناني الكارثة التي نحن فيها. فكل عام يزداد الدين عندنا خمسة أو ستة مليارات دولار، ويقولون ان البلد بألف خير والنمو الاقتصادي جيد والوضع في البلد جيد. وهذا لم يرد في اي بلد في العالم إلا في قاموس الرئيس (فؤاد) السنيورة، وهو قاموس لا يعرف أحد قراءته». وشدد النائب مصباح الأحدب (14آذار) على وجوب «المحافظة على الحيز اللبناني في التحالفات الانتخابية، وذلك بان نتفق على كيفية الحفاظ على وضعنا الامني والاقتصادي، ونضع سقفا سياسيا نتفق عليه ونلتزمه جميعا لحماية بلدنا ومؤسساتنا الشرعية». وقال: «لقد مرت 4 سنوات دون تحقيق ما نريده، لان البلد كان في مرحلة انتقالية وكنا نشهد تجاذبات بين اطراف عديدة، ويجب ان ننتهي من هذه التجاذبات لانه ليس من المنطق ان نعود للانقسام وان نختلف على طريقة التعامل مع مؤسسات الدولة التي كانت تتعرض لضغوط كبيرة طوال 30 عاما، وكانت مقيدة ومستعملة ونريدها اليوم ان تتحرر وان تكون قوية. كما نريد مقاربة اقتصادية واضحة تساعد على انقاذ الوضع الاقتصادي».