هيئة الإغاثة: لم نتجاهل دور إيران وسورية في إعادة إعمار لبنان

سجال على خلفية حملة لشكر الدول والهيئات المانحة

TT

أوضحت الهيئة العليا للاغاثة في لبنان ان الحملة الإعلانية ـ الإعلامية تحت شعار «الأرقام ابلغ من الكلام» لا تستهدف تجاهل المساعدات التي قدمتها كل من إيران وسورية في إطار المساعدات لإعادة إعمار لبنان بعد العدوان الاسرائيلي في صيف 2006. واشارت في بيان لها أمس الى ان «الحملة المذكورة لم تأت على ذكر الدول والجهات الأخرى التي ساعدت لبنان عبر تقديمها مساعدات عينية، وبالتالي فان إيران وسورية سيأتي ذكرهما كباقي الدول والهيئات التي ساعدت لبنان عبر تقديمات عينية أو عبر مساعدات قامت بتنفيذها تلك الدول والهيئات بشكل مباشر، مثل تركيا وروسيا وفرنسا ودول عربية وأوروبية كثيرة والولايات المتحدة وعدد كبير من الدول الأخرى والجهات المانحة». وجاء بيان الهيئة ردا على كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعض وسائل الإعلام التابعة لقوى «8 آذار» انتقادا للحملة الاعلانية المتعلقة بشكر الدول والجهات المانحة، فقد اعتبر بري ان «الإعلان موجه عن سابق تصور وتصميم ليخفي ما قدمه هذان البلدان في دعم مسيرة المقاومة والتحرير». وكانت صحيفة «الوطن» السورية قد وصفت رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بأنه «ناكر للجميل» على خلفية الحملة. وأوضحت الهيئة في سياق الرد ان «الحملة الإعلانية المذكورة، مخصصة لشكر الدول والهيئات التي ساعدت لبنان إثر عدوان يوليو (تموز) وإبراز دورها. وهي مؤلفة من مراحل عدة والذي ظهر منها حتى الآن هو المرحلة الأولى التي ركزت على الدول العربية التي ساعدت لبنان بمبالغ نقدية، أو أن مساعداتها قدرت بمبالغ مالية محددة». وأضافت: «طلبت الهيئة أكثر من مرة من الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعمار لبنان تزويدها معلومات عن المبالغ التي تم إنفاقها على مشاريع قامت بتنفيذها في لبنان، لكنها حصلت فقط على توصيف للمشاريع بشكل عام وليس على معلومات عن المبالغ التي تم إنفاقها. اما بالنسبة الى المساهمة السورية في إعادة الأعمار في الجنوب، فلم تتمكن الهيئة من الحصول على معلومات دقيقة عن إسهامات سورية في عملية إعادة الإعمار، فبعدما أعلن أن سورية ستتولى إعادة إعمار ثلاث قرى هي قانا والقليلة وصديقين، تبين لاحقا أن سورية في جهد ستساهم في إعادة إعمار بلدتي قانا والقليلة فقط.

وردت حركة «أمل» على بيان الهيئة العليا للاغاثة عبر مصدر اعتبر أن توضيح الهيئة «محاولة اعتذار مرفوضة، لكن نسجل لكم هذا التطور على الأقل في نظرتكم إلى إيران وسورية، هي كنظرتكم للولايات المتحدة وأوروبا... شكرا».